حواراتشخصية العامضد الفسادإنفوجرافيك أسلحة وجيوشرصدإسلاموفوبياضد العنصريةضد التحرش

الصين ترد.. كندا تحقق في حادثة مشابهة والبنتاغون يعلق.. الاشتباه بتحليق منطاد تجسّس صيني فوق أميركا الشمالية

ا ف ب – الأمة برس
2023-02-03

مبنى البنتاغون في 12 آذار/مارس 2022 (ا ف ب)

واشنطن - تتعقّب الولايات المتحدة وكندا منطاداً واحداً على الأقل كان يحلّق فوق أميركا الشمالية الجمعة، للاشتباه في كونه منطاد تجسّس صينيا، بينما حذّرت بكين من أي "مغالاة" بهذا الخصوص.

وأتى هذا التطوّر الذي يؤجج التوتّرات بين البلدين، قبل أيام من زيارة نادرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين إلى بكين.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركي القول ما إذا كان الحادث يعيد النظر بهذه الزيارة، الأولى منذ العام 2018.

من جهتها، أكدت الحكومة الصينية الجمعة أنّها "تتحقّق" من تقارير بهذا الشأن.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو تيغ خلال مؤتمر صحافي "إلى حين اتضاح الوقائع، لن تفيد الاستنتاجات المجتزأة والمغالاة بحل الأمر بطريقة سليمة".

وأضافت أنّ "الصين دولة مسؤولة وتلتزم دائماً بدقّة القانون الدولي. ليست لدينا أي نية لانتهاك الأراضي أو المجال الجوي لأيّ دولة ذات سيادة".

وأعلن البنتاغون الخميس أنه يرصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة، بينما أعلنت الحكومة الكندية الجمعة أنها تتحقّق في "حادثٍ ثانٍ محتمل".

وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحافيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه.

وقال "ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين".

وأضاف "نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة"، مشددا على "القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية".

وتابع المصدر نفسه "اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار" إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.

من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد.

وأضاف في بيان "المنطاد يحلق حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديدا عسكريا أو جسديا لمن هم على الأرض".

- "حادث ثانٍ" -

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الكندية أنّ "الكنديين في أمان وتتخذ كندا التدابير لضمان أمن مجالها الجوي بما يشمل تتبع حادث ثان محتمل".

ولم تذكر كندا الصين.

وأضافت الوزارة أنّ "وكالات الاستخبارات الكندية تعمل مع شركائها الأميركيين وتواصل اتخاذ كلّ التدابير اللازمة لحماية كندا من تهديدات تجسس أجنبي".

وقال مسؤول دفاعي أميركي "من الواضح أن القصد من هذا المنطاد هو المراقبة، ومساره الحالي يقوده فوق عدد من المواقع الحساسة" خصوصا قواعد جوية ومخازن صواريخ استراتيجية في ولاية مونتانا في شمال غرب الولايات المتحدة.

وأشار المسؤول إلى أن المنطاد دخل المجال الجوي الأميركي "قبل أيام عدة"، مضيفا أن الاستخبارات الأميركية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترة طويلة وأن هذه ليست أول مرة يرصد الجيش الأميركي خرقا مماثلا.

لكن في هذه المرة بقي المنطاد في المجال الجوي للولايات المتحدة فترة أطول.

عند تبلغه بالأمر طلب بايدن على الفور من وزير دفاعه لويد أوستن الذي كان في الفيليبين الأربعاء، أن يقدم له خيارات، ثم أجرى الأخير مناقشات مع قادة الجيش في البنتاغون.

وطبقا للمسؤول نفسه، اقتربت طائرات مقاتلة من المنطاد فوق مونتانا.

- "عمل مزعزع" -

وقد أثارت واشنطن القضية مع السلطات الصينية. وقال المسؤول الأميركي "أبلغناهم بخطورة الواقعة. أوضحنا لهم أننا سنفعل كل ما هو ضروري لحماية شعبنا على أراضينا".

استنكر رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي مساء الخميس "العمل المزعزع للاستقرار" الذي تقوم به الصين و"يتجاهل بدون خجل سيادة الولايات المتحدة".

ودعا مكارثي بايدن إلى "عدم لزوم الصمت" مطالبا بإبلاغ أعضاء الكونغرس.

تشكل جولة بلينكن في الصين، والمقررة يومي الأحد والاثنين، أول زيارة لهذا البلد يجريها وزير للخارجية الأميركية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018.

وهي تأتي في وقت تحاول القوتان العظميان منع تحول التوتر إلى صراع مفتوح.

ومن بين المواضيع الخلافية الكثيرة بين البلدين، ملف تايوان التي تدعي الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، فضلا عن مسألة الأنشطة الصينية في جنوب شرق آسيا.

في الفيليبين، وقع أوستن اتفاقات الخميس تستهدف تعزيز الوجود العسكري الأميركي هناك في مواجهة تنامي نفوذ الصين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي