وزير الداخلية التركي يدعو سفير واشنطن لرفع يديه " القذرتين" عن بلاده

متابعات الامة برس:
2023-02-03

 

    وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أ ف ب)

أنقرة: دعا وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الجمعة، 3 فبراير 2023، وفي تصريح غاضب، السفير الأمريكي في أنقرة جيفري فليك، إلى أن يرفع "يديه القذرتين" عن تركيا.

جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة "haberturk" التركية، مضيفة أنه قال إن "كل سفير أمريكي يأتي إلى تركيا يحاول إيذاءها".

ووجَّه حديثه للسفير الأمريكي الحالي فليك: "أقول له، إنني أعرف الصحفيين الذين تملي عليهم ما يكتبون.. ارفع يديك القذرتين عن تركيا".

وصعّد من لهجته أكثر ليقول: "أتوجه إليه بوضوح شديد: ارفع يديك القذرتين عن تركيا".

وفي اتهامات أخرى لسفير واشنطن، قال وزير الداخلية التركي: "أعرف بوضوح ما فعلتموه، وما الخطوات التي اتخذتموها، وكيف تريدون إرباك تركيا.. عليك أن تزيل تلك الأقنعة المبتسمة، فكل شيء واضح".

وعبَّر عن استهجانه من أن "كل سفير أمريكي يأتي يسأل كيف يمكنني إيذاء تركيا.. لقد كانت هذه واحدة من أكبر مصائب بلادنا لسنوات عدة. إنه يجمع السفراء الآخرين، ويحاول تقديم المشورة لهم.. ويفعلون الشيء ذاته في أوروبا".

وألقى وزير الداخلية التركي سخريته بسبب ذلك بالقول: "السفارة الأمريكية تدير أوروبا"، تعليقاً على تحذير سفارة واشنطن رعاياها في تركيا مؤخراً، من خطورة وقوع هجمات إرهابية وسط إسطنبول، في بيان أعادت نشره سفارات دول غربية، وبعضها نشرت بيانات منفصلة ولكنها اعتمدت فيها على التحذير الأمريكي بشكل مباشر.

وجاء بيان السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي، على خلفية حرق نسخ من المصاحف في أوروبا على أيدي يمينيين متطرفين.

وقامت دول غربية عدة بعدها بإعلان إغلاق قنصلياتها في مدينة إسطنبول التركية، لـ"دواعٍ أمنية" وتحسباً من "هجمات انتقامية محتملة"، من بينها ألمانيا وهولندا وبريطانيا.

أنقرة: إغلاق القنصليات الغربية "متعمد"

في حين اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، 3 فبراير/شباط 2023، أن تعليق بعض الدول عمل قنصلياتها مؤقتاً في تركيا دون التشاور مع أنقرة "أمر متعمد".

وتساءل في تعليقه على التحذيرات الغربية من هجمات محتملة في إسطنبول: "إذا كان هناك تهديد إرهابي، ألا يجب على حليفنا أن يبلغنا من أين مصدر هذا التهديد، ومن يقف خلفه؟".

وطالب الدول التي أغلقت قنصلياتها بـ"نقل هذه المعلومات الصحيحة إلى قوات أمننا ووحدات استخباراتنا. وإذا كان هناك مثل هذا التهديد، فيجب القضاء عليه قبل أن يتحول إلى هجوم".

ونفى وجود أي مشاركة ملموسة من الدول الغربية للمعلومات مع الجانب التركي بهذا الخصوص، متهماً تلك الدول بالتفكير بنفسها فقط، مؤكداً استدعاء سفراء دول عدة لإبلاغها بذلك.

وأدت هذه الحوادث إلى تصاعد التوتر الدبلوماسي بين تركيا ودول أوروبية، لا سيما السويد التي شهدت إحراق نسخة من المصحف أمام سفارة أنقرة؛ لتعلن الأخيرة وقف اجتماع ثلاثي لمناقشة انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي