في عهد ترامب.. هل اخترقت 3 بالونات تجسس أجواء أميركا؟

متابعات - الأمة برس
2023-02-06

صورة التقطها تشيس دوك في 1 شباط/فبراير ووزّعها في اليوم التالي تظهر منطاداً صينياً في سماء مدينة بلينغز بولاية مونتانا (ا ف ب)

بندر الدوشي

واشنطن - تفاعلت قضية البالون الصيني داخل الولايات المتحدة وتسببت بسجال حاد وغير مسبوق بين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن وإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، بعد أن قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ"فوكس نيوز" إن المخابرات الأميركية تقدّر أن بالونات المراقبة الصينية قد عبرت الولايات المتحدة عدة مرات لكن "لم يتم اكتشافها". كما قال مسؤول دفاعي يوم السبت إن بالونات التجسس الصينية سافرت لفترة وجيزة فوق الولايات المتحدة ثلاث مرات على الأقل خلال فترة إدارة ترمب.

من جهته، نفى ترمب وعدد من كبار مسؤولي الأمن القومي والدفاع مزاعم مسؤولي إدارة بايدن بأن بالونات المراقبة الصينية عبرت لفترة وجيزة الولايات المتحدة خلال إدارة ترمب، وأكدوا لقناة "فوكس نيوز" أن ذلك "لم يحدث أبداً".

ولكن يوم الأحد، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ"فوكس نيوز" إن "المخابرات الأميركية، وليس إدارة بايدن" تقدّر بأن "بالونات المراقبة الحكومية لجمهورية الصين الشعبية قد عبرت الولايات المتحدة القارية لفترة وجيزة ثلاث مرات على الأقل خلال الإدارة السابقة". وقال المسؤول: "لقد عبرت دون أن يتم اكتشافها". وأضاف المسؤول إن هذا "جزء من نمط أكبر".

وأوضح المسؤول أن "هذه البالونات كلها جزء من أسطول بالونات جمهورية الصين الشعبية، حيث يتم تطويرها لإجراء عمليات مراقبة تنتهك أيضاً سيادة الدول الأخرى" مضيفاً أن هذه الأنشطة "تتم غالباً بتوجيهات من الجيش الصيني".

وقال المسؤول إنه على مدى السنوات العديدة الماضية تم رصد بالونات صينية فوق دول عبر خمس قارات، بما في ذلك في شرق آسيا وجنوب آسيا وأوروبا.

وأضاف المسؤول: "يمكن أن يكون هناك شيئان صحيحان في وقت واحد: حدث هذا، ولم يتم اكتشافه".

منطاد سقط قبالة هواي قبل 4 أشهر

في السياق نفسه، قال مسؤولون أميركيون يوم الأحد لـ"فوكس نيوز" إن بالون تجسس صيني سقط في المحيط الهادئ قبالة سواحل هاواي قبل أربعة أشهر. وقال هؤلاء المسؤولون إن بالون تجسس صيني واحد على الأقل حلّق فوق أجزاء من تكساس وفلوريدا خلال إدارة ترمب.

لكن ترمب وكبار مسؤولي الأمن القومي والدفاع قالوا لشبكة "فوكس نيوز" إنهم لم يطلعوا على شيء من هذا القبيل مؤكدين أنه لم يحدث، وقالوا إن إدارة بايدن تنشر معلومات مضللة.

وقال ترمب لقناة "فوكس نيوز" صباح الأحد: "هذا لم يحدث أبداً. لم يكن ليحدث أبداً"، مضيفاً أن "بكين كانت تحترمنا كثيراً" تحت قيادته. وتابع ترمب: "لم يحدث ذلك معنا في ظل إدارتي. ولو حدث لكنا أسقطناه على الفور. إنها معلومات مضللة". وأضاف ترمب إن إدارة بايدن تنشر هذه المعلومات "لأنهم يبدون سيئين للغاية كالعادة"، وأردف: "إنهم غير أكفاء".

مسؤولون كثر ينفون ادعاءات إدارة بايدن

من جهته، قال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون: "لا أعرف عن أي رحلات جوية بالمنطاد من قبل أي دولة فوق الولايات المتحدة خلال فترة ولايتي. ولم أسمع أبداً أن ذلك حدث قبل انضمامي في 2018 ولم أسمع أن أي شيء حدث من ذلك القبيل بعد أن غادرت أيضاً".

من جانبه، قال روبرت أوبراين، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض من 2019 إلى 2021، إن ليس لديه علم بحدوث أي شيء كهذا.

أما ريك غرينيل، المدير السابق للاستخبارات الوطنية بالإنابة والذي قاد مجتمع الاستخبارات في بداية جائحة كورونا، فقال: "لم يحدث هذا الأمر قط. ولو ظهر منطاد، لكنا عرفنا. شخص ما في مجتمع المخابرات كان سيعرف، وكان من الممكن أن يطلع الرئيس على ذلك".

بدوره، دحض جون راتكليف، الذي قاد الاستخبارات الوطنية بعد غرينيل وحتى نهاية إدارة ترمب، ادعاءات إدارة بايدن.

كما قال وزير دفاع ترمب السابق مارك إسبر إنه لم يتم إخباره قط عن بالونات المراقبة الصينية فوق الولايات المتحدة خلال الفترة التي قضاها في البنتاغون.

كما أخبر وزير الدفاع السابق بالإنابة كريس ميلر، الذي عمل سابقاً مديراً للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، قناة "فوكس نيوز" أنه لم يسمع قط عن بالون تجسس صيني أثناء وجوده في منصبه في عهد ترمب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي