روسيا تؤكد أن قواتها تتقدّم "بنجاح" في شرق أوكرانيا باتجاه مدينة باخموت الاستراتيجية

ا ف ب - الأمة برس
2023-02-07

دبابة قتالية مهجورة في الثلج قرب من يامبيل في السادس من شباط/فبراير 2023 (ا ف ب)

أكّدت روسيا الثلاثاء أن قواتها تتقدم باتجاه مدينتَي باخموت وفوغليدار الاستراتيجيتين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، مشددة على أن هجومها يتقدم "بنجاح" فيما تطالب كييف الغرب بمضاعفة مساعداته العسكرية وتسريعها.

جاءت التصريحات الروسية بعدما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي من أن قواته ستواصل المحاربة من أجل "القلعة" باخموت لأطول فترة ممكنة، مطالبًا أيضًا الغرب بإرسال مزيد من الأسلحة من أجل الحفاظ على سيطرة المدينة.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "المعارك راهنا تتقدم بنجاح في منطقتَي" فوغليدار وباخموت، محذرًا الغرب من أي زيادة لمساعدتها العسكرية لأوكرانيا التي قد تؤدي إلى "تصعيد لا يمكن توقعه" في النزاع.

وذكر عمليات السيطرة الأخيرة على سبع بلدات بما فيها سوليدار المجاورة لباخموت التي انسحبت منها القوات الأوكرانية في كانون الثاني/يناير.

باخموت، الواقعة جنوب سوليدار مباشرة، هي مدينة مهدمة نزح سكانها بالكامل تقريبًا.

وبعد أشهر من القتال الكثيف، أصبحت المعركة من أجل باخموت أطول معركة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي بدأت قبل عام تقريبًا.

وسيوفر الاستيلاء عليها بوابة للقوات الروسية لمواصلة تقدمها إلى دونيتسك التي تصمّم موسكو على الاستيلاء عليها كأولوية عسكرية.

وقال رئيس بلدية مدينة دونيتسك المعين من قبل روسيا، وهي أكبر مدينة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، إن خمسة أشخاص قُتلوا في قصف أوكراني في وقت سابق الثلاثاء.

والأسبوع الماضي، حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية على تسريع إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، وخصوصًا الصواريخ البعيدة المدى، حتى تتمكن قواته من صدّ تقدم القوات الروسية.

- "تصعيد لا يمكن توقعه" -

قرب يامبيل، شمالي باخموت بمنطقة دونيتسك، قال الجندي الأوكراني سيرغي سولومون لوكالة فرانس برس إنه قلق بشأن مخزون الجيش الأوكراني من الأسلحة وسط انتشار أنباء عن هجوم روسي مقبل.

وقال سولومون (31 عامًا) "الروس لديهم دبابات وناقلات جنود مدرعة وصواريخ غراد، كل ما يخطر ببالكم... لدينا معدات لكن ليس لدينا الكثير من الذخيرة".

تلقت أوكرانيا مؤخرًا ضمانات من عدة دول غربية بأنها سترسل دبابات حديثة. وقالت واشنطن أيضًا إنها سترسل قريبًا صواريخ يمكنها اختراق الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية.

وتناشد كييف أيضًا بالحصول على مقاتلات حديثة لتتفوّق جويًا.

لكن شويغو حذّر الغرب الثلاثاء من زيادة مساعدته لأوكرانيا قائلا إنها قد تؤدي إلى "تصعيد لا يمكن توقعه" في النزاع.

وقال شويغو "تحاول الولايات المتحدة مع حلفائها إطالة أمد الصراع لأطول فترة ممكنة. وللقيام بذلك، بدأوا بتزويد (كييف) بأسلحة هجومية ثقيلة ودعوا أوكرانيا علنًا للاستيلاء على أراضينا".

وأضاف "مثل هذه الخطوات تجر دول حلف شمال الأطلسي إلى الصراع ويمكن أن تؤدي إلى تصاعده بشكل غير متوقع".

ووصف الجانبان المعارك الأخيرة حول باخموت بأنها من أكثر المعارك دموية وتكلفة في العام الماضي.

وتقول مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة إنها قادت الهجوم في كلّ من سوليدار وباخموت. ويزيد عدد المجنّدين الجدد عن عدد الجنود الأوكرانيين على الجبهة.

وكان رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قد قال هذا الأسبوع إنه كان على متن مقاتلة قصفت باخموت.

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت القوات الأوكرانية تستعد للانسحاب من باخموت، قال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو لوسائل إعلام محلية الثلاثاء إن "لا استبعاد لأي سيناريو".

وتابع "يتم اتخاذ كافة الإجراءات القصوى لمنع حدوث ذلك"، مضيفًا "في الوقت الحالي، باخموت صامدة".

قبل أن ترسل روسيا قواتها إلى أوكرانيا، كان عدد سكان المدينة يقدر بنحو 70 ألف نسمة وكانت معروفة بإنتاج النبيذ الفوار والملح.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي