ولاية أمريكية تسمح بتنفيذ الإعدام بحق السجناء رمياً بالرصاص كبديل إنساني للعقاقير المميتة

متابعات - الأمة برس
2023-03-22

صورة مؤرخة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 لغرفة إعدام في سجن في ولاية اوهايو الأميركية (ا ف ب)

قررت ولاية أيداهو السماح بإعدام السجناء المحكوم عليهم رمياً بالرصاص إذا لم تتوفر العقاقير القاتلة، وهذا القرار قد يدخل حيز التنفيذ بموجب بنود مشروع قانون حظي بدعم كافٍ يضمن تحوله إلى قانون حتى لو عارضه حاكم الولاية، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.

وجاء مقترح مشروع القانون الذي يسمح بقتل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام رمياً بالرصاص على أنه بديل "إنساني" بعد إلغاء إعدام سجين يُدعى جيرالد بيتزوتو جونيور في ديسمبر/كانون الأول. وقال دوغ ريكس، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري الذي شارك في دعم مشروع القانون، إن نقص العقاقير المميتة سيستمر "إلى أجل غير مسمى" وقال: "هذه مسألة تتعلق بسيادة القانون، من الضروري أن نطبق نظامنا الجنائي وأن ننفذ العقوبات".

وكان من بين المعارضين لهذا القانون دان فورمان، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري. وبرر معارضته بالقول: "رأيت تداعيات الإعدام رمياً بالرصاص، وهو مؤذي نفسياً لأي شخص يشاهده. واللجوء إلى الإعدام رمياً بالرصاص، في رأيي، لا يليق بمكانة ولاية أيداهو". ولم يعلق براد ليتل، حاكم ولاية أيداهو، على مشروع القانون لكنه أُقِرَّ بأغلبية تكفي لمنع أي اعتراض عليه.

فيما تقول "هيئة التقويم" في ولاية أيداهو، إن بناء غرفة أو تعديلها لأحكام الإعدام رمياً بالرصاص سيكلف حوالي 750 ألف دولار. وقال جيف تواليت، مديرها، العام الماضي إن هذا القرار سيواجه تحديات قانونية مثلما هو الحال مع إعدام السجناء بالعقاقير المميتة. وقال إنه لن يطالب موظفيه بالمشاركة في هذه الإعدامات.

وتسمح أربع ولايات أخرى- ميسيسيبي ويوتا وأوكلاهوما وكارولينا الجنوبية- بالإعدام رمياً بالرصاص في حال عدم توفر العقاقير، وفقاً لمركز معلومات عقوبة الإعدام. وقد تنامت صعوبات الحصول على عقاقير الحقن القاتلة في السنوات الأخيرة في ظل مساعي شركات الأدوية لمنع استخدام منتجاتها في الإعدامات.

واتجهت بعض الولايات إلى تركيبات عقاقير جديدة لم يسبق اختبارها؛ مثل مادة الفنتانيل الأفيونية الاصطناعية، التي تسببت في أكثر من 70 ألف حالة وفاة عرضية جراء تناول جرعة زائدة منها العام الماضي. ولجأت الحكومة الفيدرالية، التي نفذت 13 إعداماً في الأشهر الأخيرة من رئاسة ترامب، إلى عقار بنتوباربيتال.

فيما قال بعض السجناء الفيدراليين المحكوم عليهم بالإعدام إن الموت رمياً بالرصاص أفضل من إعدامهم بالعقاقير، التي يُقال إنها تسبب إحساساً شبيهاً بالغرق.

على أن ملفاً قانونياً صدر عام 2019 قال إن الموت رمياً بالرصاص لا يكون فورياً بالضرورة، وقد  يكون "مؤلماً جداً، خاصة حين يتسبب في تحطيم العظام وتلف الحبل الشوكي".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي