قوية ومتنية : سيارة آي إكس الكهربائية "بي أم دبليو" من تسحب بساط الأداء من ريفيان آر 1 أس
متابعات - الأمة برس
2023-03-22
يعني شراء سيارة كهربائية الاختيار من بين نطاق البطارية أو الأداء أو المنفعة أو الرفاهية وربما يعثر المرء على مركبة تمتلك اثنتين من هذه السمات، ونادرا ما تجد كل تلك الميزات في طراز واحد.
لكن بي.أم.دبليو طراز آي.إكس وريفيان آر 1 أس هما نوعان من سيارات الدفع الرباعي الكهربائية التي لا تتطلب أي تنازلات، وتجمع بين الأداء الممتاز والقدرة على المسافات الطويلة مع الكثير من الراحة والميزات التقنية.
ومع ذلك ثمة اختلافات ليس من حيث القيمة فحسب، وإنما أيضا من خلال مواصفات فنية أخرى يمكن أن تتيح لمن يريد امتلاك نسخة منها المقارنة فيما بينها قبل الظفر بإحداها.
وسعى خبراء منصة إدموندز المتخصصة في عالم السيارة للقيام بعملية اختبار لمعرفة الفرق في الأداء بين الطرازين، إلى جانب البطارية والتصميم الداخلي وأيضا قوة المحركة.
وتوفر كلتا سيارتي الدفع الرباعي من حيث الأداء كميات هائلة من القوة، إذ تحتوي بي.أم.دبليو طراز آي.إكس على محركين كهربائيين، أحدهما يقود كل محور، ينتج 516 حصانا في الشكل القياسي أو 610 حصانا في طراز أم 60.
وتبدو أرقام القوة في ريفيان آر 1 أس أكثر تطرفا، حيث تنتج أربعة محركات قوة 835 حصانا و938 رطل قدم من عزم الدوران. وتصل نسخة الدفع الرباعي ذات المحركين في وقت لاحق من هذا العام بقوة 600 حصان.
وتتسارع آي.إكس من الثبات وحتى مئة كيلومتر في الساعة في غضون 4.2 ثانية، وهي أسرع من سيارات الدفع الرباعي الكهربائية الأخرى مثل أودي إي-ترون وجاغوار آي-بيس، لكن طراز ريفيان يعد أسرع حيث يستغرق الوصول إلى السرعة ذاتها حوالي 3.4 ثوان فقط.
وهذا يجعل آر 1 أس واحدة من أسرع سيارات الدفع الرباعي التي جربها خبيرا منصة إدموندز على الإطلاق، سواء كانت كهربائية أو غير ذلك.
وعند المنعطفات، تشعر آي.إكس البالغ سعرها تقريبا 85 ألف دولار بأنها رياضية وأكثر تفاعلا، لكن على الطرقات الوعرة، فإن ريفيان هي الأفضل أداءً.
ومع ضبط التعليق الهوائي القابل للتعديل على أعلى إعداد له، توفر سيارة آر 1 أس خلوصا أرضيًا مثيرًا للإعجاب يبلغ 15 بوصة.
بالإضافة إلى ذلك، تسمح المحركات الأربعة للسيارة الأميركية بالتحكم الدقيق في عجلاتها، مما يزيد من قوة الجر على الأراضي الرخوة.
وبالنسبة إلى المدى والشحن تحتوي كلتا المركبتين على بطاريات كبيرة تمنحهما تقديرات مذهلة لنطاق وكالة حماية البيئة. وتوفر آر 1 أس ما يصل إلى 516 كيلومترا من النطاق المقدر من قبل وكالة حماية البيئة، اعتمادا على حجم العجلة والتكوين. أما آي.إكس فيمكن أن تصل إلى 521 كيلومترا، اعتمادا أيضا على تكوينها.
ونظريا، تبدو نطاقات السياراتين متطابقة تقريبا، ولكن في مسار اختبار المركبات الكهربائية في العالم الحقيقي، تجاوزت آي.إكس تصنيفها بكثير، حيث قطعت أكثر من 606 كيلومترات في شحنة واحدة.
كما تفوقت ريفيان آر 1 أس على أرقام وكالة حماية البيئة الأميركية الخاصة بها، ولكنها قطعت مسافة 531 كيلومترا قبل إعادة شحن البطارية. ومن هنا يمكن القول إن المسافة المقطوعة ستختلف حسب الظروف وأسلوب القيادة الخاص بك.
وعندما يحين الوقت لتجديد حزمة البطارية الكبيرة، ستستغرق كلتا السيارتين نفس القدر من الوقت للقيام بذلك.
ويفترض أن تقضي كل منها ما بين 30 و40 دقيقة في محطة شحن سريع للتيار المستمر عالية الطاقة لشحن البطارية من 10 إلى 80 في المئة من السعة. أما على الشاحن المنزلي فقد يستغرق الأمر قرابة 12 ساعة.
وفي ما يتعلق بالتصميم الداخلي والتكنولوجي وبغض النظر عن الآراء حول الهيكل الخارجي، سيوافق معظم الناس على أن المقصورة الداخلية لسيارة بي.أم.دبليو مذهلة.
وتتميز المقصورة بمزيج من المواد غير التقليدية ولكن عالية الجودة والتصميم المستقبلي، حيث تنضم شاشتان عريضتان بسلاسة لتشكيل لوحة العدادات والشاشة المركزية، والتي يتم تشغيلها عبر شاشة تعمل باللمس أو مقبض التحكم آي درايف.
وأحد الأشياء التي يقوم بها نظام تشغيل الشركة الألمانية بشكل جيد للغاية هو التكامل بين أندرويد أوتو وأبل كار بلاي، حيث يحتوي كلا النظامين على إجراء إقران سهل إلى حد ما، والذي يعرض بعد ذلك واجهة الهاتف على شاشة الجهاز الرقمي.
وبالنسبة إلى المقصورة الداخلية لسيارة ريفيان البالغ سعرها نحو 78 ألف دولار، فإنه على الرغم من حسن التجهيز، إلا أنها ليست على نفس مستوى بي.أم.دبليو.
ويمكن الاعتماد على آر 1 أس، فالتصميم الداخلي مفيد، مع العديد من الجيوب والمقصورات للتخزين. وتبدو شاشة العدادات المزدوجة وشاشات المعلومات والترفيه رائعة، ولكن بشكل عام تفتقر إلى التكنولوجيا.
وخيبة الأمل الكبيرة هي أنها لا تعتمد أبل كار بلاي، مما يترك صاحبها مع أندرويد أوتو فقط لحسن الحظ. ومع ذلك، فإن عدم القدرة على الوصول إلى التطبيقات من الهاتف الذكي يعد بمثابة خسارة كبيرة في عصر التكنولوجيا والاتصالات المتقدمة.
