أنقرة ترفض ربط مقاتلات "إف – 16" الأميركية بانضمام السويد لـ"الناتو"

متابعات الامة برس:
2023-03-26

موافقة تركيا على عضوية فنلندا في «الناتو» بمعزل عن السويد، جاءت بسبب استجابة فنلندا لمطالبها المتعلقة بمكافحة التنظيمات الإرهابية (ا ف ب)

أنقرة: أكدت تركيا أنها لم تغلق الباب أمام انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن ذلك مرتبط بالخطوات التي ستقدم عليها، رافضة في الوقت ذاته ربط الكونغرس الأميركي حصولها على مقاتلات «إف - 16» بملف عضوية السويد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إنه التقى عدداً من أعضاء الكونغرس الأميركي خلال زيارته لنيويورك أخيراً؛ للمشاركة في اجتماعات «منتدى الأعمال التركي - الأميركي»، وإنه أبلغهم بأن ربطهم مسألة مقاتلات «إف - 16» بملف عضوية السويد في الناتو يعد «خطأ».

ولفت إلى أن موافقة تركيا على عضوية فنلندا في «الناتو» بمعزل عن السويد، جاءت بسبب استجابة فنلندا لمطالبها المتعلقة بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن أنقرة، والحد من نشاط عناصر حزب «العمال» الكردستاني على أراضيها. وأكد أن بلاده ليست ضد توسع الحلف، ولا تزال تؤيد الفكرة.

وكانت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي وافقت، الخميس، على طلب فنلندا الانضمام إلى الحلف بعد معارضة استمرت شهوراً من جانب تركيا التي أرادت التأكد من التزام البلد الأوروبي بما ورد في مذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة بين تركيا وفنلندا والسويد في 28 يونيو (حزيران) 2022 على هامش قمة الناتو في مدريد، وهو ما تقول أنقرة إن السويد لم تظهر التزاماً به بعد. ويتعين أن يصادق البرلمان التركي في جلسة عامة على طلب فنلندا. وأكد كالين رغبة تركيا في شراء مقاتلات «إف - 16» من الولايات المتحدة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن بلاده «تمتلك بدائل في حال لم تتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الصفقة».

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أكّد أن المحادثات الجارية مع وزارة الدفاع الأميركية بشأن التزود بمقاتلات «إف - 16» وصلت إلى نقطة إيجابية، وأن الإدارة الأميركية تدعم تحقيق تقدم في هذا الملف.

وطلبت تركيا، العضو في «الناتو»، في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، شراء 40 مقاتلة من طراز «إف - 16»، التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن»، و80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية من الطراز ذاته، الموجودة بالخدمة حالياً. وأكدت إدارة جو بايدن أنها تؤيد الصفقة، وتتواصل مع الكونغرس بشكل غير رسمي منذ شهور لنيل موافقته، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تأمين الضوء الأخضر.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي