لوحة بمسجد تاريخي محط سجال جديد بين الصين والولايات المتحدة

2020-07-23

أكد إمام مسجد "عيد كاه" في كاشغار بمنطقة شينجيانغ الإيغورية الصينية، أن اللوحة الترحيبية التي كانت عند مدخل المسجد، تم تعليقها داخل المسجد، نافيا مزاعم أمريكية بشأن اختفاء اللوحة.

ونقلت وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية عن ميميت جوما، إمام المسجد الذي يمتد تاريخه لأكثر من 500 عام، قوله إن اللوحة تم تعليقها في الأصل عند مدخل المسجد، وجرى وضعها الآن على جدار خارجي لقاعة الصلاة الرئيسية داخل المسجد بعد أعمال الترميم.

وزعمت السفارة الأمريكية لدى الصين مؤخرا على حسابها في "تويتر" أن اللوحة الترحيبية التي لها تاريخ لأكثر من 100 سنة لمسجد "عيد كاه" قد اختفت.

لكن ميميت جوما أكد أن"المزاعم الأمريكية لا تتوافق مع الحقائق"، مضيفا أن اللوحة الترحيبية التي يبلغ طولها 2.7 متر وعرضها 1.3 متر، قد صنعت وبدأ استخدامها في عام 1982.

وقال إن الكلمات والرسوم على اللوحة قد تلاشت ألوانها وألحقت بها أضرار بسبب سنوات من التعرض للرياح وأشعة الشمس. وتم تجديد اللوحة مع مرافق أخرى في المسجد عام 2017، موضحا أن اللوحة المجددة قد تم نقلها إلى مكانها الحالي مع مظلة كبيرة لمنع تعرضها لعوامل الأحوال الجوية.

وذكرت الوكالة أن مسجد "عيد كاه" تم إدراجه في قائمة الوحدات الأثرية الثقافية الوطنية الرئيسية في عام 2001، وتم تنفيذ أربعة أعمال رئيسية لتجديده، وكان آخرها في عام 2011 حيث استثمرت الحكومة الصينية 11 مليون يوان (حوالي 1.58 مليون دولار أمريكي) للإصلاح الشامل للمسجد التاريخي، مع الحفاظ على مظهره الأصلي.

من جهة أخرى، أكد أفراد من مجتمع الإيغور في المهجر لإذاعة "راديو آسيا الحرة" أن السلطات الصينية أزالت اللوحة المكتوبة بالخط المنمق من فوق الأبواب، إلى جانب السمات الإسلامية كالنجوم والهلال من قبة ومآذن المسجد في مدينة كاشغار.

 وقال هنريك سادزيفسكي، من "مشروع الإيغور لحقوق الإنسان" (Uyghur Human Rights Project) ومقره واشنطن، للإذاعة ذاتها، "إن السبب الوحيد في أن مسجد عيد كاه، الذي تم بناؤه في العام 1442، ويعد واحدا من أكبر وأقدم المساجد في الصين، لا يزال قائما هو أهميته التاريخية حتى يتمكن الحزب الشيوعي الصيني من التظاهر بأن الإيغور يتمتعون بالحرية الدينية، وفق تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن بكين تؤكد مرارا أن التصريحات الغربية بشأن خرق حقوق الإيغور في الصين، محض افتراء.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي