نقل المهاجرين العالقين على متن ناقلة النفط "ميرسك إتيان" إلى سفينة "ماري يونيو"

2020-09-13

بعد 38 يوما قضاها 27 مهاجرا على متن ناقلة النفط "ميرسك إتيان تانكر"، وفي ظل رفض السلطات المالطية السماح للمهاجرين بدخول موانئها، نقل المهاجرون إلى سفينة ماري يونيو التابعة لمنظمة ميديتيرانيا غير الحكومية. وتبحث السفينة حاليا عن ميناء آمن لإنزال المهاجرين.

في 4 آب/أغسطس الماضي، استجابت ناقلة النفط "ميرسك إتيان تانكر" لنداء مساعدة من قارب صغير على بعد 70 ميلا بحريا شمال سواحل زوارة الليبية. وبناء على تعليمات مسؤولي تنسيق الإنقاذ المالطيين، انتشل طاقم السفينة 27 مهاجرا من البحر. وبعيد عملية الإنقاذ مباشرة، غرق قارب المهاجرين الخشبي الذي كان قد أبحر لعدة أيام في البحر، وفقا لما ذكرته الشركة المالكة للسفينة.

وتوجهت السفينة بالمهاجرين إلى مالطا، لتلقى فور بلوغها المياه المالطية رفضا من السلطات بدخول الموانئ المالطية، ولم يُسمح لها بإنزال المهاجرين رغم أن عملية الإنقاذ كانت تنفيذا لأوامر السلطات المالطية

اليوم وبعد أن قضى المهاجرون نحو 38  يوما على متن الناقلة (غير المخصصة للإنقاذ)، نقل المهاجرون إلى سفينة الإنقاذ "ماري يونيو" (MareJonio) التابعة لمنظمة " ميديتيرانيا" غير الحكومية.

ولكن السفينة التي نقل إليها المهاجرون تبحث عن ميناء آمن لإنزالهم، فهم يحتاجون إلى رعاية طبية. ونشرت المنظمة غير الحكومية على موقع تويتر تغريدة رحبت فيها بالمهاجرين ودانت الاتحاد الأوروبي لأنه السبب في الألم والمأساة الحاصلة. مطالبة أن يتم تأمين ميناء آمن لإنزال المهاجرين في أسرع وقت ممكن.

وأكدت منظمة "هاتف الإنذار" على ضرورة إيجاد ميناء آمن للمهاجرين، فمشكلتهم لم تنته بعد. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يحاول ردع من يبحثون عن الأمان، بشتى الطرق الممكنة.

وورد على الموقع الالكتروني لناقلة النفط أن القبطان والطاقم كانوا يشعرون بقلق متزايد على المهاجرين، بعد محاولة بعضهم القفز إلى البحر، بالإضافة إلى ميل بعضهم إلى تنفيذ إضراب عن الطعام.

وأشار الموقع أن الطاقم طلب المساعدة واتفق مع منظمة ميديتيرانيا على إجراء تقييم صحي للمهاجرين بعد نقلهم إلى ماري يونيو، بحضور فريق الطبي. وأكد الفريق أن المهاجرين يحتاجون إلى رعاية فورية في مرافق طبية مناسبة.

وكانت منظمة "ميديتيرانا فور سيفينغ هيومانس" (Mediterranea Saving Humans USA) قالت إن الاتحاد الأوروبي يقتل القانون البحري، لأنه أوقف ناقلة النفط ميرست تانكر لمدة 38 يوم في البحر وتسبب بخسائر كبيرة لها. كل ما فعله طاقم الناقلة هو احترام القانون البحري واتباعه. هل سيفعلون ذلك مرة أخرى؟ هل ستتجرأ أي سفينة في البحر أن تتكبد خسائر فادحة في المستقبل؟ البحارة غاضبون.

ويفرض القانون البحري الدولي واجب المساعدة على السفن القريبة من أي قارب في محنة. وكانت شاركت السفن التجارية في البحر الأبيض المتوسط في عمليات الإنقاذ منذ فترة طويلة. ولا تكتمل عملية الإنقاذ إلا بإنزال الناجين إلى أقرب ميناء آمن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي