وكالة فدرالية توجه نصائح للأميركيين تخوفا من الحملات المضللة في الانتخابات

2020-09-24

وكالة الأمن السيبراني الأميركية حذر مسؤولو الأمن في الانتخابات الأميركي، الناخبين من احتمالية تشكيك جهات إعلامية، في نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر، من خلال فيض معلومات مضللة ستعقب إنهاء الاقتراع مباشرة.

وقال تقرير لإذاعة "صوت أميركا"، إن حملات التضليل هذه ستهدف إلى زرع الشك بخصوص النتائج وبنزاهة عملية الانتخاب، في الوقت الذي ينتظر فيه الناخبون ظهور نتيجة الانتخابات.

وحذر كل من وكالة الأمن السيبراني الأميركية "CISA" ومكتب التحقيق الفيدرالي "FBI"، الشعب الأميركي في بيان، الخميس، من أن "ممثلين أجانب ومجرمين سيبرانيين قد ينشؤون مواقع جديدة، أو يغيرون من مواقع إلكترونية حالية وينشرون معلومات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي".

كما حث الطرفان الشعب الأميركي على إجراء تقييم نقدي والتوثق من مصادر المعلومات التي يحصلون عليها، بجانب التأكيد على ضرورة استقاء المعلومات من مصادر موثوقة، مثل مسؤولي الانتخابات في الولاية أو المناطق المحلية.

ولا تعد هذه المخاوف جديدة، فعلى مدى أشهر، أخبرت الأجهزة الأمنية المخصصة لحماية الانتخابات، الشعب الأميركي باحتمالية الانتظار لأيام قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل، والتي ستتم عبر البريد.

وحذر مسؤولو مكافحة التجسس في الولايات المتحدة خلال الأشهر المنصرمة، من أن دولا مثل الصين وروسيا وإيران، بجانب جهات إلكترونية فاعلة أخرى، تقوم بعمليات تأثير على الرأي العام "لتقويض ثقة الشعب الأمريكي في العملية الديمقراطية".

وأضافت إذاعة "صوت أميركا" أن التحذير الأخير الصادر عن CISA وFBI، يذهب إلى نقطة أبعد مقارنة بالتحذيرات السابقة، والذي يحذر من محاولة خصوم الولايات المتحدة، تضليل الرأي العام الأميركي عبر الانترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت شركة "فيسبوك" قد أعلنت الثلاثاء حذف أكثر من 150 حسابا إلكترونيا، وصفحات، ومجموعات على صلة بالصين، والتي استهدفت التأثير على العملية الانتخابية.

وقال رئيس السياسة الأمنية في فيسبوك، ناثانيل غليكر، إن "الشركة أزالت الحسابات لانتهاكها سياسة فيسبوك ضد التدخل الخارجي أو الحكومي".

وبحسب غليكر، فقد نشرت الحسابات محتويات تدعم المرشحين الرئاسيين (الرئيس الحالي، دونالد ترامب، وجو بايدن، نائب الرئيس السابق) إضافة إلى المرشح السابق في تمهيديات الحزب الديمقراطي، بيت بوتيجيدج، كما نشرت أيضا محتوى مضادا للثلاثة.

وأضاف غليكر لمجلة فوربس الأميركية، أن "133 ألف حساب تابعت الصفحات، كما انضم نحو 61 ألف شخص إلى واحدة أو أكثر من هذه المجموعات".

موضوع يهمك : بيلوسي تصر على التصويت عبر البريد في الانتخابات

وعثرت فيسبوك على الشبكة خلال تحقيق داخلي في "السلوك المشتبه به"، كما وجدت صلات بأفراد في مقاطعة فوجيان الصينية، بحسب غليكر، الذي قال إن هؤلاء ركزوا على "الفليبين وجنوب شرق آسيا"، وكذلك على الولايات المتحدة.

وكتبت شركة غرافيكا، وهي شركة تحليلات لوسائل التواصل الاجتماعي، بتكليف من فيسبوك لدراسة شبكة الحسابات، في تقرير الثلاثاء، أن العملية بدأت في أواخر عام 2016 بالنشر عن تايوان.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي