النوم أثناء العمل

متابعات الأمة برس
2021-01-12

هل أخذت قيلولة أثناء العمل من المنزل؟ إذا كان الجواب نعم لا تشعر بالذنب فقد أظهرت الأبحاث أن الغفوة القصيرة أثناء العمل تعزز الإنتاجية.

وجدت دراسة حديثة أن 33٪ من الأمريكيين يأخذون قيلولة يوميًا، بينما كشف استطلاع آخر أن 25٪ من البريطانيين يفعلون نفس الشيء

تحتاج شركة aps إلى توظيف دعاية ولكن ليس في الصين حيث الغفوة على جانب المكتب حق دستوري، ولا في اليابان حيث يعتبر inemuri (النوم أثناء العمل) علامة على أنك كنت تعمل بجد، أو إسبانيا حيث انتشرت القيلولة في المجتمع الإسباني، لكن في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا والعديد من البلدان الغربية الأخرى حيث تغذي التنافسات الرأسمالية ساعات العمل مدفوعة الأجر تواجه القيلولة مشكلة كبيرة، لذلك هم يعانون من الكسل والخمول أثناء العمل مع أشخاص رأسماليين لا يمكن إزعاجهم.

أما الآن فقد حان الوقت لتغيير علامتها التجارية كشيء مرتبط بأسلوب حياة منتج. حيث يمكنك ممارسة الجري والإسراف في شرب العصير وأخذ قيلولة متى يحلو لك. فمع وجود نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعملون من المنزل (تشير التقديرات إلى أن نصف القوى العاملة في المملكة المتحدة ستظل تعمل من المنزل حتى نهاية عام 2020) يتمتع الكثير منا بمزيد من التحكم أكثر من أي وقت مضى في طريقة قضاء يوم عملنا. فإن المدراء أجبروا على التخفيف من مسك زمام الأمور.

وبصرف النظر عن عمليات تسجيل الوصول المحرجة لفريق Zoom فنحن الآن أحرار تمامًا في القيام بما يحلو لنا طالما أننا ننجز عملنا بشكل تام. فيمكننا أن نفعل ما نرغب به مثلاً يمكننا أن نشرب كوبًا لمدة 20 دقيقة بعد الغداء ويمكننا أن نخرج بشكل يومي لقضاء فترة ما بعد الظهر وبعد كل شيء فإن الأريكة موجودة هناك مما يدعونا للاستمتاع بلحظات من النوم.

موضوع يهمك : معلوماتك تكشفها مواقع التواصل الاجتماعى؟

القيلولة تاريخياً

هناك علامات تدل على أن الناس قد بدأوا بالفعل إدخال القيلولة في روتينهم منذ أن بدأوا بالعمل عن بعد. فقد كشف استطلاع شمل 2000 أمريكي أن 33٪ منهم يأخذون قيلولة يوميًا، بينما كشف استطلاع آخر أن 25٪ من البريطانيين يفعلون الشيء نفسه. كما أجريت عملية مسح على وسائل التواصل الاجتماعي من لوس أنجلوس إلى مانيلا اعترف فيها عدد لا يحصى من المتخصصين في مجالات تشمل الصحافة والقانون والتسويق بأنهم استمتعوا بـ 20 دقيقة من النوم أثناء العمل من المنزل.

ومع ذلك فإن الأرقام ستكون بالتأكيد أكبر بكثير إذا كانت القيلولة فعلاً لها تأثير إيجابي على الأداء في العمل. فإن سلفادور دالي وأرسطو وونستون تشرشل وإليانور روزفلت ومارغريت تاتشر جميعهم من أصحاب النفوذ في التاريخ وكلهم كانوا يأخذون قسطاً من النوم أثناء عملهم.  ولكن في العقود الأخيرة اختفت القيلولة من روح العصر، ففي هذه الأيام الناس يشعرون بقدر أقل من القوة وقدر أكثر من اليقظة، ولكن يمكن أن يبدأ هذا التحول الآن، فمن المفترض أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتبعون عادة أخذ قيلولة أثناء العمل من المنزل، تزداد احتمالية أن تتغلغل هذه العادة في مكاتب الشركات. وبالنظر إلى أن الشركات تقوم بمراجعة علاقاتها مع الموظفين وتعيد التفكير في مخططات المكاتب، فليس من المستبعد أن نشاهد موظفين بوقت القيلولة ينتشرون بهدوء في زوايا المكاتب.

إن القيلولة موجودة منذ القدم فقد قام بها الرومان الذين أحبوا sexta hora (النوم في الساعة السادسة من نهار الاستيقاظ). ولفترة طويلة ظل البشر ينامون على فترتين خلال 24 ساعة (فترة في النهار وفترة في الليل)، بدلاً من النوم لفترة واحدة في الليل فقط، واستمر هذا الأمر حتى اختراع المصباح الكهربائي في القرن التاسع عشر والذي مكّن المصانع من إبقاء الموظفين في العمل لساعات أطول، مما يعني أنهم سيعودون إلى منازلهم ليلاً للنوم فقط.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي