ترشيح بيرنز مديراً للسي آي إي يكشف خطط بايدن للوكالة

متابعات الأمة برس
2021-01-12

 

 أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الإثنين أنه سيرشح وليم بيرنز لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي".

انضم بيرنز إلى العمل الديبلوماسي عام 1982. وكان فقط الديبلوماسي الثاني المحترف الذي يرفع إلى نائب وزير الخارجية في عام 2011. كما أنه عمل وكيلاً للوزارة للشؤون السياسية، وهو منصب قيادي أساسي، ومساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنىوكتب شاين هاريس في صحيفة "واشنطن بوست" أن بيرنز بوصفه ديبلوماسياً مخضرماً، تولى منصب سفير لدى روسيا، والأردن، ووكيل لوزارة الخارجية. وتقاعد في 2014 بعد 33 عاماً من خدمة السلك الديبلوماسي.

وسيتولى بيرنز الوكالة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وخصومها، وفي مقدمهم روسيا، التي تدخلت في الانتخابات الأمريكية ويقع عليها اللوم في اختراق أجهزة الكومبيوتر الأمريكية، وكذلك الصين وإيران.

كما أنه سيرث وكالة أمضت السنوات الأربع الماضية في صد هجمات سياسية من الرئيس دونالد ترامب، الذي اتهم رؤساءها السابقين وآخرين من مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي أي" ووزارة العدل، بالانخراط في مؤامرة لإجهاض حملته للانتخابات الرئاسية في 2016.

وفي الآونة الأخيرة، وفي محاولة لتقويض التحقيق في احتمال وجود علاقة مع الحكومة الروسية، لجأ مسؤولون في الإدارة إلى كشف معلومات سرية عن التدخل الروسي، ويخشى مسؤولون أن تعرض للخطر مصادر، وعمليات السي أي إي.

موضوع يهمك :"بوليتيكو" تشبّه سعي ترامب لقلب نتيجة الانتخابات بـ11 سبتمبر

وقال بايدن في بيان، إن "بيل بيرنز، ديبلوماسي مثالي يتمتع بعقود من الخبرة على المسرح العالمي من شأنها الحفاظ على أمن وسلامة شعبنا وبلادنا. وهو يشاركني اعتقادي العميق بأن الاستخبارات يجب أن تكون بعيدة عن السياسة، وأن العاملين في الحقل الاستخباراتي الذين يخدمون بلادنا يجب أن يحظوا بامتنانا واحترامنا".

خطط بايدن للسي آي إي

وبصفته مديراً للسي أي إي، لن يكون بيرنز عضواً في الحكومة. وبعدما أهمل ترامب الوكالة في تخلٍ عن الأعراف التاريخية، ينوي بايدن أن يجعل مدير الاستخبارات الوطنية مسؤولاً أساسياً في إدارته، وفق ما قال مقربون مطلعون على خططه. وتبقى معرفة كيفية إنجاز ذلك.

وعلى الورق، فإن مدير الاستخبارات الوطنية هو قائد المجمع الاستخباراتي، أما عملياً، فإن مدير السي أي إي، يمارس النفوذ الأكبر ويدير معظم العمليات الحساسة.

وسبق لبايدن أن أعلن أنه سيرشح أفريل هاينز لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية. وهي التي تولت منصب نائب مدير السي أي إي، لكنها، شأنها شأن بيرنز لا تملك تاريخاً طويلاً في العمل الاستخباراتي.

ومنصب مدير السي أي إي، هو آخر الخيارات في الفريق الانتقالي الذي لم يحظَ بتعاون إدارة ترامب الذي لا يزال يرفض التسليم بالهزيمة، ويستمر في إطلاق الاتهامات بأن بايدن فاز بالرئاسة بالتزوير.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي