تتمتع المقاتلات المصرية الحديثة طراز ميج-29 الروسية ورافال الفرنسية التي تمتلكها مصر بقدرة التزود بالوقود جواً فيما بينها بما يعرف بخاصية” Buddy-to-Buddy Refueling”..
وتمنح هذه الميزة الهامة المقاتلات قدرة إمداد بعضها بالوقود جواً، بواسطة حاضن مُخصص يتم إضافته على نقطة التعليق أسفل بطن المقاتلة ويُسمى بمستودع إمداد الوقود اثناء الطيران” مزود بخرطوم مُخزن بداخله على بكرة تسمح بخروجه لمسافة مناسبة للقيام بمهمة تزويد الوقود لباقي المقاتلات بطريقة الإرضاع.
عند قيام المقاتلة رافال بدور طائرة الإمداد الجوي، فإنها تحمل خزانات وقود خارجية يصل عددها الى 4 خزانات 2 بسعة 2000 لتر و2 بسعة 1250 لتر بمجموع 6500 لتر بخلاف حمولة الوقود الداخلية للمقاتلة نفسها، وتتم عملية التزود بالوقود على سرعة طيران تصل الي 648 كم / س، وعلى ارتفاع يصل الى 6100 متر فوق سطح البحر، وبمعدل إمداد يصل الى 530 لتر في دقيقة.

وعند قيام لمقاتلة ميغ-29أم بدور طائرة الامداد بالقود فإنها تحمل، 4 خزانات وقود خارجية بسعة 1150 لتر موزعة أسفل الجناحين، بخلاف حمولتها الداخلية من الوقود. وتتم عملية التزود بالوقود على سرعة طيران تصل الي 648 كم / س، وعلى ارتفاع يصل الى 6100 متر فوق سطح البحر، وبمعدل إمداد يصل الى 530 لتر في دقيقة.
وتُسهم هذه الميزة في توفير وسيلة تزود سريعة بالوقود للمقاتلات في المهام التي تتطلب استجابة سريعة، او ذات مدايات غير بعيدة جدا، والتي تنتفي معها الحاجة الى طائرات الإمداد بالوقود ذات الحجم الكبير والمصنفة كأهداف عالية القيمة ويسهل رصدها من قبل العدو، مما يتطلب توفير حماية مًخصصة لها هي الأخرى، مما يزيد من الأعباء الملقاة على كاهل الأسراب/ لتشكيلات المقاتلة اثناء أداء المهمة المطلوبة.
كما أن طائرات التزود بالقود تقوم بإمداد المقاتلات بالوقود على ارتفاعات متوسطة وشاهقة مما يسمح برصدها من قبل منصات المراقبة المعادية، بعكس عملية الإمداد بين المقاتلات وبعضها البعض، حيث يمكنها تنفيذ عملية الامداد على ارتفاعات منخفضة وشديدة الانخفاض مما يقلل من فرص تعرضها للرصد.