مزارعو الماريوانا يسرقون المياه الشحيحة وسط جفاف شديد في ولاية أمريكية

2021-07-24

نشر موقع "سي أن أن" تقريرا عن قيام من وصفهم بـ"اللصوص" بسرقة مليارات الغالونات من المياه، واستغلال صنابير إطفاء الحرائق والأنهار وحتى مياه المنازل والمزارع العائلية الصغيرة، في وقت يسيطر فيه الجفاف الشديد على عدة مناطق بولاية كاليفورنيا، الأمر الذي يجعل المياه نادرة بشكل متزايد.

ويقول مسؤولون في الولاية إن سرقة المياه هي مشكلة مستمرة منذ فترة طويلة، لكن الجفاف المتزايد فاقمها، وسرقة اللصوص للمياه تتم غالبا لزراعة محاصيل الماريوانا غير القانونية.

وقال جون نوريس الرئيس السابق لإدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا "لم تكن سرقة المياه أكثر خطورة من أي وقت مضى".

وأضاف أن الإدارة "تكافح السرقات منذ سنوات، خاصة في المناطق الريفية التي أصبحت تعاني من الجفاف".

وأوضح نوريس أن "التقديرات تشير إلى أن أكثر من 12 مليار غالون من المياه قد سرقت في جميع أنحاء الولاية منذ عام 2013، مما أثر على الزراعة ومصادر مياه الشرب والسكان والمناطق الصغيرة".

ويقول المسؤولون إن اللصوص يحصلون على المياه من خلال اقتحام محطات المياه، والحفر في خطوط المياه، واستخدام صنابير إطفاء الحرائق، واستعمال العنف والتهديدات ضد المزارعين، وسرقة حمولة الشاحنات من المياه لمحاصيلهم، وكل ذلك تحت جنح الظلام.

وأصبحت المشكلة خطيرة، لدرجة أن بعض سكان هذه المناطق اضطروا إلى وضع أقفال على صنابير إطفاء الحرائق أو إزالتها تماما.

وقال الضابط في شرطة مقاطعة سيسكيو جيريمايا لارو لشبكة سي أن أن إن "كمية المياه المسروقة لسقي نباتات الماريوانا لها تأثير كبير على طبقات المياه الجوفية المحلية".

وتعتبر مقاطعته الريفية الواقعة في أقصى شمال الولاية من أكثر المناطق تضررا من اللصوص، حيث يعتمد الكثير من السكان على مياه الآبار.

وفي جنوب كاليفورنيا، يعاني نحو 300 من سكان وادي أنتيلوب من ضعف ونقص إمدادات المياه بسبب استخدام اللصوص لشاحنات المياه والاستفادة من صنابير الإطفاء وأنابيب المياه بشكل غير قانوني.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي