
نجم الدين خلف الله عَكف المُستشرقون الأوائل على صِناعة مَعاجمَ حديثةٍ للضّاد، لتَرتيب الكلمات فيها وَفقَ المناهج العصريّة، ولم يتهيّبوا الخوض في مُعضِل موادّها ومجاهيل شواهِدها وأسرار ترتيبها، رغم وعورتها. ومن أوائل مَن خاضوا غمرة هذا الميدان الألمانيّ أوغست فيشر (1865 - 1949)، الذي صاغ باكورة قا
عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر حديثًا كتاب للباحث والأكاديمي التونسي أيمن البوغانمي بعنوان "الشعب يريد: حين تأكل الديمقراطية نفسها". يذهب المؤلّف في هذا العمل إلى أنه يمكن تأويل الشعبوية على أنها ثأر للرغبات الثورية من الديمقراطية التي نجحت في احتوائها؛ فإزاء عزوف المواطنين في ال
غادة السمان قرأت عن القرار القضائي «بتعليق مصارعة الثيران في مكسيكو مؤقتاً»، وعسى أن تكون خطوة نحو التخلص من هذا العنف الذميم. يأتون بالثور المسكين إلى ساحة المصارعة (وهي في المكسيك تضم حلبات هي الأكبر في العالم تتسع لخمسين ألف متفرج!). أتساءل: لماذا حضروا؟ من المعروف أن الثور الذي ت
صالح الرزوق لا توجد شخصيات شعبية في أعمال إنعام كجه جي. فهي تختار أبطال أعمالها من بين المثقفين، وتحرص على تصنيفهم في شرائح يعزلها مفهوم خاص للرجولة والأنوثة. الرجل أيديولوجي ومناضل يتآكل ذاتيا وينتهي به المطاف لاعتزال الحياة أو الموت بحفل طقوسي يرافقه النزوع للتدمير والدم. وهي رؤية شرقية مرتبطة
حسام الدين محمد اختبأت هذه المقابلة في أوراقي قرابة ربع قرن. كان مظفر النواب في زيارة إلى لندن أواخر تسعينيات القرن الماضي، وكنت، أنا والصديق الشاعر الراحل أمجد ناصر، نعمل على ملف يتضمن إقامة حوارات مع الشخصيات الثقافية العراقية المؤثرة لاستفتائها حول كيفية الخروج من الاستعصاء الذي كانت البلاد ت
عدنان عبدالله (أبو علي البوريني) كنا نحلم بالثورة نعبد أيقونا للثورة ننتظر العملاق المرصود ننتظر المهدي الموعود وزهورا تحملها الثورة كنا نحلم بالثورة كنا نحلم يقظينا أحلام النوم تؤرقنا ما كان النوم يأتينا أحلام الليل ترهبنا تبعث كابوسا فينا كنا نحلم بالثورة كنا نحلم يقظينا أن تبعث إن
حسن أكرم كنتُ، ولسنواتٍ طِوال، أُمنّي النفس بالعمل في صناعة الأفلام. أحبُّ السينما كثيراً، وأعتقد أن حتميّتي ستنتهي بي وأنا أعمل في صناعة السينما. لذا، ومن دون تفكير، قبلتُ فرصة العمل مُساعدَ مُصوّر في أحد الأفلام القصيرة. ورغم أن المسمّى الوظيفي كان جيّداً إلى حدّ ما، لكنّي في الحقيقة لم أكن أفع
تتصادى في منهجيّات التأريخ اللبناني المعاصِر السياسة مع الأخيلة الوطنية للجماعات السياسية والطائفية، التي تُفصِّل التاريخ الوطني العام عن طريق الأساطير المُتخيّلة، فيصبح ــ بزعمها ــ كلّ ما هو خاصّ و"بطولي" نموذجاً قابلاً للتعميم بالقوّة. على عكس هذا التوجّه كان هناك تيّار من المؤرّخين الذين راحو
د. ابتهال الخطيب شاركت قبل أيام في مساحة على «تويتر» مع مؤسسة «مواطن»، في حوار بعنوان «خطاب الكراهية… مسؤولية المواطن أم الإعلام أم الحكومات»، حيث تشاركت مع المفكر الأستاذ سامح عسكر في مناقشة موضوع خطاب الكراهية و«الشعرة الشقراء» التي تفرق بي
أحمد عواد الخزاعي تعد تجربة محمد خضير الأدبية في القص العراقي فريدة من نوعها، فقد تفرد هذا القاص بأسلوبه (الواقع الافتراضي) المفعم بالغرائبية والعوالم البديلة، التي تدفع مخيلة القارئ إلى مديات بعيدة من الدهشة والتفكير والتحليل، وتدخله في أجواء ساحرة مبهرة تمثل صورة أخرى للواقع، عبّر عنها في نتاجا
فضل وهاب لم يمنع الحر في بغداد ولا ضجيج أجهزة التكييف الكهربائي، الأدباء وبعض رواد شارع المتنبي من مشاركة الأصدقاء لحضور حفل توقيع الرواية الثانية للكاتبة ابتسام يوسف الطاهر «ليالي المعري» الصادرة عن دار أوراق في بغداد، التي نضمت الحفل أمام مكتبة أوراق. تحدث بعض الكتاب والنقاد مثل عل
محمد عبد الرحيم العديد من الكتب المُترجمة إلى العربية تناولت تعريف (النسوية) وما تهدف إليه، بل وانعكاسها مؤخراً على نساء الشرق الأوسط. تاريخ طويل من النضال النسوي على اختلاف المعايير والأهداف. والقليل منها الذي كُتب مباشرة بالعربية، ومنها كتاب.. «في النظرية السياسية النسوية.. البُنى الفكرية
سميح فرج أمشي وحدي كي أصدّق، ثم أجْمع ما تساقطَ من حروف، فلقد تكون مَلاذنا، أو قد تكون الفائقَ المكنونَ ما تحتَ الغبار. أو قد تكون السّيرة العجفاء، ما كنّا وما كانت. أو قد تكون. أو هكذا قالت لنا الأيّامُ، والتفّتْ قليلاً، كنّا نحدّق في دخان الوقت والزمن الخبيءْ كنّا انعطفنا نحو الغوامِض
لم يعد اسم الكاتب الكوبي ليوناردوا بادورا غريباً على قرّاء العربية، حيث صدرت في السنوات الأخيرة ترجماتٌ لعدد من رواياته، مثل "وداعاً همنغاوي" و"الرجل الذي كان يحبّ الكلاب" و"رواية حياتي" التي، بخلاف عنوانها، لا تقول شيئاً عن حياة الكاتب، وإنما تحكي قصّة بوليسية متخيّلة. ولعلّ هذا ما ينقص العربية
سومر شحادة إذا كان الفنّ يبحث عن الفردانيّة، فهو في جانب منه يستند إلى ما هو سائد في موضوعهِ، كي يؤسّس لفردانيّةٍ من نوعٍ ما. وقد ساهمتِ الفنون على اختلافها في تنميط جموعٍ من البشر، كاليهوديّ البخيل مثلاً، أو صورة العربيّ في السينما الأميركيّة. لا أخالُ أنّ عرباً كثيرين يتّفقون مع الصورة التي صد
إبراهيم نصر الله التاريخ ينام دائمًا، ينام طويلًا، وإن لم نوقظه لن يستيقظ أبدًا، بخلاف الحاضر الذي لا ينام ولا يصحو؛ مثلنا، أما المستقبل فهو منشغل على الدوام بمهمة واحدة، أن يوقظنا مع بزوغ شمس كل صباح؛ كثير منا لا يستيقظون، فيصبحون تاريخًا، هؤلاء من الصعب أن يوقظهم أحد، أُممًا كانوا أو أفرادًا.
محمد زروق هل أن الرواية تتحقق جودتها ومقبوليتها وصرْفها لميل القارئ عبر ما تنتقيه من مواضيع؟ هل أن فضل الرواية الآن كامنٌ في «تعرية المجتمع» والدخول في مسايرة الرؤى السائدة من مبادئ النسوية والعنصرية والأقليات والإثنيات؟ هل أن الرواية عدمت بُعدها التخييلي لتتحول إلى رواية الذات الكاتب
عمان - الأمة برس- تحت الرعاية الملكية السامية انطلقت في السابعة من مساء يوم الأحد 12 الماضي على مدرج الكندي بجامعة اليرموك فعاليات احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022. وقد استهل الحفل بكلمة لرئيس الوزراء د. بشر الخصاونة، رئيس اللجنة الوطنية العليا للاحفالية.كما تشتمل الاحتفالية عل