تفاقم مشاكل الأرجنتين بسبب الأزمة بين الرئيس ونائبته

2021-09-20

قالت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية إن أزمة الأرجنتين تتفاقم مع انتقاد كريستينا فرنانديز دي كيرشنر نائبة رئيس البلاد على الرئيس ألبرتو فرنانديز في رسالة مفتوحة، مما زاد من الأزمة السياسية التي عصفت بالحكومة منذ خسارتها في الانتخابات الأسبوع الماضي.

وبحسب تقرير للوكالة، نشرت كيرشنر، التي حكمت الأرجنتين من عام 2007 إلى عام 2015، رسالة تلقي باللوم على فرنانديز في كارثة سياسية تقول إنها نجمت عن إستراتيجيته الاقتصادية.

وتابع التقرير: قالت في رسالتها إن خسارة ائتلافهم في الانتخابات التمهيدية النصفية في 12 سبتمبر ترجع إلى حد كبير إلى سياسة الحكومة الخاطئة المتمثلة في التقشف المالي، مما زاد الضغط على فرنانديز لزيادة الإنفاق، كما دعت إلى إصلاح مجلس الوزراء.

وأردف: قال فرنانديز إنه سيجري تعديلا على حكومته دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأشار إلى أنه نجم عن تلك الأزمة تراجع في السندات الخارجية الأرجنتينية بنحو 1.3%، مع انخفاض السندات المستحقة في 2035 بمقدار 0.5 سنت إلى نحو 35 سنتا على الدولار، كما تباينت الأسهم المتداولة للشركات الأرجنتينية في الولايات المتحدة في التعاملات المبكرة.

ومضى التقرير يقول: في الرسالة، كتبت كيرشنر أنها حذرت مرارا وتكرارا في اجتماعاتها مع الرئيس قبل الانتخابات من تخفيضات الإنفاق التي تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي والمجتمع، والتي سيكون لها بلا شك عواقب انتخابية.

وأردف: اختار كيرشنر السيدة فرنانديز على بطاقته في الانتخابات الرئاسية لقيادة تحالف جبهة تودوس في انتخابات الرئاسة لعام 2019. والآن على بعد شهرين فقط من انتخابات التجديد النصفي في 14 نوفمبر، تفتح الرسالة الانقسام السياسي بين فصيل كيرشنر والمسؤولين البيرونيين المتطرفين المقربين منها من ناحية، والفصيل الذي يمثله حلفاء فرنانديز الأكثر اعتدالا في مجلس الوزراء.

وأضاف: يأتي الخلاف الداخلي بعد هزيمة الائتلاف الحاكم في معظم مقاطعات الأرجنتين، بما في ذلك بوينس آيرس، التي تمثل ساحة المعركة الرئيسية.

وتابع: مع عدم إمكانية الوصول إلى أسواق الائتمان الدولية، لا تستطيع الحكومة الاستجابة بسهولة لدعوات كيرشنر لزيادة الإنفاق دون أن يطبع البنك المركزي الأموال، ما قد يؤدي إلى تفاقم أحد أعلى معدلات التضخم في العالم.

ومضى التقرير: بعد نشر الرسالة على الإنترنت، ألغى الرئيس الرحلات المقبلة والمخطط لها إلى المكسيك ونيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لما ذكره أحد المتحدثين باسمه، الذي رفض التعليق على الرسالة نفسها. وأضاف المسؤول أن الرئيس يعتزم الإعلان عن إجراءات اقتصادية جديدة قريبا.

ونقل التقرير عن دانييل كيرنر، العضو المنتدب لأمريكا اللاتينية في مجموعة أوراسيا، قوله إن الخلاف سيجعل من الصعب على الأرجنتين التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لإعادة جدولة مدفوعات ديون بقيمة 45 مليار دولار.

وتابع كيرنر: كيرشنر تريد السيطرة على الحكومة وفرنانديز لا يريد الاستسلام في هذه المرحلة. الاتفاق مع صندوق النقد الدولي صعب حقا في الوقت الحالي.

وبحسب تقرير «بلومبرغ»، فإن الأرجنتين يستحق عليها 1.9 مليار دولار لصندوق النقد الدولي في 22 سبتمبر، وهي أول دفعة رئيسية لخطة إنقاذ قياسية من عام 2018، وقد تؤدي دعوة كيرشنر إلى مزيد من الإنفاق الحكومي إلى تعقيد المحادثات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي