منها لوحة للمسيح في بحر الجليل

أكبر سرقة فنية في التاريخ ولكن لا يعرف عنها أحد شيئاً!

عربي بوست
2021-09-29

بلقيس دارغوث

هل يعتبر شيء ما لغزاً إذا لم يُعرف عنه شيء في المقام الأول؟ أو بعبارة أخرى: كيف يمكن تحديد ما هي أكبر عملية سرقة فنية، إذا بقيت مخفية بعيداً عن العيون؟

لم تمنع هذه الأسئلة ولا الألغاز مخرجين مولودين في مدينة بوسطن الأمريكية من تقصي الحقائق حول هذا الحدث الذي بقي لغزاً في المدينة لعشرات السنين.

حدثت السرقة في عيد القديس باتريك في شهر مارس/آذار من العام 1990 في عتمة الليل، إذ تمت سرقة 13 عملاً فنياً بينها لوحتان نادرتان لرامبرانت من متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنز.

في ذلك الوقت، قدر الخبراء قيمة الخسارة بنحو 200 مليون دولار، أما اليوم،  فتبلغ قيمة المسروقات حوالي 500 مليون دولار، وهي ليست فقط أكبر سرقة فنية في التاريخ، بل أكبر سرقة للممتلكات الخاصة على الإطلاق، حسب ما وصفها موقع Mutual Art الفني.

وحتى عام 2021، لم يتم العثور على أي من هذه اللوحات، ولا حتى التعرف على السارقين. وضعت جائزة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يساعد المحققين، ما زالت معروضة حتى اليوم.

مر أكثر من 30 عاماً على الحادثة بلا أي تطورات أو حتى اهتمام إعلامي يضعها في دائرة الضوء أو يدفع الشرطة لإعادة فتح ملفها.

جميع هذه الألغاز والأسئلة التي بقيت بلا إجابات، ألهمت المخرجين الأخوين نيك وكولين بارنيكل لصناعة مسلسل وثائقي يدعى This is Robbery.

ولعل التحدي الأول الذي واجه المخرجين عند صناعة العمل كانت معرفة الناس بوقوع هذه الحادثة أصلاً.

وقال كولين: "أنا أعتقد حقاً أن 99% من الناس لا يعرفون شيئاً عن هذه القصة".

ماذا حدث في المتحف تلك الليلة؟

في الساعات الأولى من يوم 18 مارس/آذار 1990، دخل رجلان يرتديان زي ضباط شرطة بوسطن إلى المتحف من باب جانبي تم فتحه إلكترونياً؛ وهو مبنى وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه "مكان مثير للذكريات ويكاد يكون سحرياً؛ حيث زارته أجيال من سكان بوسطن محبة للفن إما لعيش لحظة من العزاء أو لإشعال الرومانسية".

سيطر اللصان فوراً على اثنين من حراس الأمن المناوبين، ودفعاهما إلى الطابق السفلي وقيدا أيديهما وأرجلهما بالأشرطة اللاصقة، حسب ما نشر موقع NPR الأمريكي.

ثم على مدى 81 دقيقة متواصلة، تجول اللصان في المتحف بحرية كاملة.

قطع اللصان من الإطارات لوحة "المسيح في العاصفة على بحر الجليل" أو بحيرة طبرية للرسام الهولندي من القرن السابع عشر رامبرانت (تحديداً عام 1633)، وهي اللوحة الوحيدة التي رسمها رامبرانت في البحر، إلى جانب لوحة أخرى له تدعى "سيدة ورجل نبيل بالأسود".

كما انتزعا لوحات أخرى من الإطارات وأعمالاً معلقة على الجدران والركائز المخصصة للعرض.

لقراءة بقية الخبر أذهب إلى:عربي بوست








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي