الرباط تعلّق الرحلات الجوية من فرنسا وإليها بسبب كوفيد-19

ا ف ب
2021-11-26

 

 طائرة للخطوط الملكية المغربية في 2 شباط/فبراير 2020(ا ف ب)

قرّرت السلطات المغربية الخميس 25 نوفمبر 2021م تعليق الرحلات الجوية للمسافرين من فرنسا وإليها ابتداء من الأحد وحتى إشعار آخر، وذلك بسبب تطور انتشار وباء كوفيد-19.

وقالت لجنة وزارية متخصّصة في بيان إنّ القرار كان يفترض أن يدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 22:59 ت غ من ليل الجمعة، لكنّها أوضحت أنّه "تقرّر تأخير تعليق الرحلات الجوية المباشرة من وإلى فرنسا إلى الأحد".

وأضافت أنّ هذا التأجيل هدفه "تسهيل عملية عودة المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب".

واتّخذ المغرب هذا القرار "لمواجهة تدهور الوضعية الوبائية ببعض بلدان الجوار الأوروبي"، بالإضافة إلى "الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة كوفيد-19"، وفق ما أوضحت اللجنة الوزارية في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية.

من جهتها أعلنت فرنسا، حيث أودى الوباء بأكثر من 118 ألف شخص، الخميس تشديد القيود الصحية لكن من دون تدابير حجر أو حظر تجوّل.

ويضمّ هذا البلد أكبر جالية مغربية مقيمة في الخارج إذ يصل عدد أفرادها إلى أكثر من مليون شخص، كما يعدّ مصدراً رئيسيا للسياح الأجانب الذين يفدون عادة إلى المملكة، فضلاً عن كونه أهم شريك اقتصادي للمغرب.

ويتزامن القرار مع عطلة نهاية العام التي تستقطب عادة أعداداً كبيرة من السياح الأجانب، ما ينذر بتعميق أزمة القطاع السياحي المتضرّر أصلاً من تداعيات الأزمة الصحية.

وأصبحت أوروبا مجددا البؤرة العالمية للوباء هذا الخريف، فيما خفّضت المتحوّرة دلتا الشديدة العدوى من فعالية اللّقاحات ضدّ انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 40 في المئة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وسبق أن علق المغرب الشهر المنصرم رحلاته الجوية من وإلى ألمانيا وهولندا وبريطانيا وروسيا، بسبب تدهور الوضع الوبائي في هذه البلدان.

ودعت منظمة الصحة العالمية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الى مواصلة التلقيح واستخدام الكمامات والتقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي وهي تخشى تسجيل 700 ألف وفاة إضافية في أوروبا.

كما أعلنت المملكة منتصف تشرين الثاني/نوفمبر تعزيز مراقبة حدودها للتصدي لكوفيد-19 بإجراءات جديدة تشمل منع دخول الوافدين من بلدان جلها أوروبي، إذا تبينت إصابتهم بالفيروس في مطارات المملكة وموانئها، ما لم يكونوا مقيمين فيها.

وتشمل هذه التدابير البلدان المصنّفة في "اللائحة باء" أي التي تشهد وضعية وبائية مقلقة حسب تصنيف السلطات المغربية، وبينها أيضا بلدان عربية وإفريقية عدة.

وشهدت الحصيلة اليومية للإصابات بالفيروس والوفيات الناجمة عنه تراجعا ملحوظا في المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، مع استمرار حملة التلقيح التي شملت أكثر من 22 مليونا و600 ألف شخص استفادوا من جرعتي اللقاح حسب آخر حصيلة رسمية.

ويطمح المغرب إلى الوصول إلى مناعة جماعية بتطعيم 80 بالمئة من سكانه البالغ عددهم نحو 36 مليوناً.

وبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في المغرب نحو 950 ألف شخص، توفي منهم 14.770 وفق آخر حصيلة رسمية.ر







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي