اليابان تقترح موقع تعدين مثيرا للجدل لإدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-01

صورة مؤرخة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 لشعار منظمة اليونسكو في باريس(  ا ف ب)

ستسعى اليابان الثلاثاء 1يناير 2022م لإدراج مجمّع تعدين عمره قرون في قائمة اليونسكو للتراث العالمي كما قالت الحكومة، ما يهدد بتجديد التوتر الدبلوماسي مع كوريا الجنوبية حول العمل القسري في زمن الحرب.

ويعود تاريخ مجمع تعدين الذهب والفضة المثير للجدل في جزيرة سادو في وسط اليابان، إلى 400 عام وهو كان ذات يوم واحدا من أكبر المناجم من نوعه في العالم، بحسب سلطات المنطقة الساحلية حيث يقع المجمع.

لكن أكثر من ألف كوري أجبروا على العمل الشاق في هذا المنجم خلال فترة استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامَي 1910 و1945، وفقا لسيول التي أعربت عن "أسفها الشديد" لمساعي اليابان دخول قائمة اليونسكو.

ووافق أعضاء مجلس الوزراء الياباني الثلاثاء على اقتراح إدراج هذا الموقع على الهيئة الثقافية للأمم المتحدة قبل نهاية اليوم، وهو الموعد النهائي لتقديم الاقتراحات لقائمة اليونسكو للتراث العالمي لعام 2023.

وقال الناطق باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو للصحافيين إن هذا المجمع المحفوظ جيدا والذي بدأ تشغيله في القرن السابع عشر وأغلق قبل ثلاثة عقود، "يحظى بتقدير كبير باعتباره نموذجا نادرا للتراث الصناعي".

وأضاف "لكننا ندرك أنه رغم ذلك، هناك نقاشات ووجهات نظر مختلفة" بخصوص اقتراح إدراجه في قائمة اليونسكو.

وأوضح "سنجري نقاشات هادئة ودقيقة مع البلدان المعنية ومن بينها كوريا الجنوبية، لضمان حصول موقع التعدين في سادو على تقدير لقيمته كموقع تراث ثقافي".

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها اختيار اليابان مقترحا لتقديمه لليونسكو غضب جارتها.

فعام 2015، أضيف أكثر من 20 موقعا صناعيا يعود لحقبة مييجي إلى القائمة، رغم المعارضة الأولية من سيول بشأن قضية العمال الكوريين القسريين في أوائل القرن العشرين.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي