اندونيسون يحافظون على الفنون القتالية الأوروبية العائدة إلى القرون الوسطى

أ ف ب - الأمة برس
2022-08-28

عدد من هواة الفنون القتالية الأوروبية التاريخية يتدربون على المبارزة بالسيوف في جاكرتا في 24 تموز/يوليز 2022 (اف ب)

يُساهم عدد من الإندونيسيين بواسطة السيوف في الحفاظ في قلب جاكرتا على تقاليد الفنون القتالية الأوروبية العائدة إلى القرون الوسطى.

ولا يؤدي هؤلاء بعد ظهر الأحد مشهدأً تمثيلياً من مسلسل "غيم أوف ثرونز" أو من "روبن هود"، بل يتدربون على القتال وفقاً للتقنيات المستخدمة في أوروبا في القرنين الرابع عشر والثامن عشر والمعروفة باسم الفنون القتالية الأوروبية التاريخية.

وبعد إحماء سريع، يتناوب أعضاء نادي "غوايث إي ميغير"  على إظهار مهاراتهم في استخدام السيوف أمام ملعب غيلورا بونغ كارنو الضخم. 

وقال غيديه إندرا كريسيغا، وهو موظف حكومي يبلغ 23 عاماً، "هذا التدريب يفوق توقعاتي. وبما أننا نتدرب بالأسلحة، يثير هذا القتال الحماسة أكثر مما يفعل القتال بالأيدي".

وكان وراء تأسيس "غوايث إي ميغير" عام 2016 عدد من الإندونيسيين المعجبين بالكاتب الإنكليزي ج. ر. ر. تولكيين، مؤلف ثلاثية "سيد الخواتم" الذي أثار اهتماماً بالفنون القتالية الأوروبية التاريخية.

وانضوى نحو خمسين شخصاً في المجموعة أخيراً سواء في جاكرتا أو في فرعها بمدينة باندونغ الجاوية.

- بطولات عالمية - 

ويعني الاسم الذي أُطلق على هذا النادي "مجتمع السيافين" بلغة السندرين، وهي إحدى اللغات التي تخيلها الروائي، على ما أوضح أحد الأعضاء المؤسسين للمجموعة أحمد ريزال سوليسا.

وأوضح سوليسا إن هواة الفنون القتالية الأوروبية التاريخية يتعلمون حركاتها من المراجع التي تركها الأساتذة القدامى ويتدربون عليها.

لكنّ المعارك والأفلام ليست وحدها ما يلهم المjبارزين، إذ يستمتعون أيضاً بدراسة تاريخ معارك السيوف الأوروبية.

ولم تكن سيكار ويديا بوتري تتوقع الكثير عندما دعاها صديقها للانضمام إلى "غوايث إي ميغير" عام 2017، لكنها أكدت أنها باتت تستمتع بتعلم تقنيات هذا النوع من القتال.

وأضافت "أحب تعلّم تفاصيل هذه الفنون، ومنها مثلاً لماذا يجب تفادي اعتماد طريقة معينة، أو أي أجزاء من الجسم تكون مكشوفة (في الوضعية الهجومية)".

فبعد سنوات من التدريب ، تسعى هذه المحررة البالغة 30 عاماً إلى أن يصبح اسمها مدرجاً في التصنيفات الدولية لممارسي الفنون القتالية الأوروبية التاريخية المستندة إلى البطولات التي تقام في مختلف أنحاء العالم.

وهناك راهناً إندونيسي واحد في هذه القائمة التي تضم تسعة آلاف لاعب،  وهو رجل شارك في بطولة بتايوان في عام 2019.

لكن بوتري مصممة على "إضافة إندونيسي (آخر) إلى القائمة".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي