الدكتور رضوان صالح للعربي الامريكي اليوم : في حال إنتخابي أسعى لتحسين العملية التعليمية بمختلف جوانبها

ديربورن - الأمة برس - حاورته إستبرق عزاوي - تصوير : قاسم ماضي  

البروفيسور رضوان صالح إبن الجالية اليمنية والعربية أحد المهاجرين الذين شقوا طريقهم العلمي والعملي بجد وإخلاص ، درس الهندسة الكهربائية ، القيادة وادارة المشروعات المستدامة ونال الدكتوراه في هذا الاختصاص  له العديد من البحوث العلمية المنشورة في الدوريات العلمية الامريكية وله سبعة كتب مطبوعة  ، يقدم نفسه حاليا كمرشح للجالية العربية في ديربورن للمجلس التعليمي ، وفي خضم أجواء الانتخابات التي ستصادف الاسبوع الاول من نوفمبر إلتقت العربي الامريكي اليوم المرشح د. رضوان صالح فكان معه هذا الحوار :

# من هو رضوان صالح ؟ وما هي الخلفية الاكاديمية له ؟

في البداية اود أن أشكر مجلتكم والعاملين بها على إتاحة الفرصة للحديث مع أبناء الجالية ، أنا رضوان صالح أمريكي من أصل يمني إلتحقت ُ بقوافل المهاجرين في تسعينيات القرن المنصرم ، حيث سبقنا المرحوم الوالد الى هنا بوصفه أحد الكوادر العاملة في شركة فورد الامريكية منذ العام 1970 ، وحينما وصلت الى المهجر الامريكي – ميشيغن تحديدا إلتحقت بثانوية أديسل فورد لأكمل تعليمي الثانوي ، بعد إلتحقت ُ بكلية هنري فورد حيث حصلت ُ على الدبلوم ثم سجلت في جامعة ( يو ، أف ، أم ) ديربورن – جامعة ميشيغن ، في قسم الهندسة الكهربائية ، وعملت في عدة شركات وتدرجت ُ في السلم الوظيفي حتى أصبحت ُ رئيس قسم في شركة ( تاناكو ) وهي تعد الطرف الثالث مع ( جي ، أم , كرايسلر ) في مشروع تصنيع أجزاء السيارات ، وبعد فترة من العمل أدركت ُ أنني بحاجة الى تعزيز قدراتي الادارية والقيادية ، عدت ُ لمقاعد الدراسة لجامعة ميشيغن في ديربورن لأكمل في إختصاص إدارة المشروعات ، وقد حصلت على الماجستير في هذا الاختصاص وقد ساعدتني دراستي في تعزيز خبرتي العملية في التخطيط والادارة لذا شعرت ُ مجددا بالحاجة لإستكمال درجتي العملية في إدارة المشروعات المستدامة وبالفعل نلت ُ الدكتوراه في هذا الاختصاص ، بعد دخلت ُ مجال التدريس في أكثر من جامعة داخل الولايات المتحدة منها جامعة ( لورنس تك ،جامعة أوكلاند ، وعدد من الكليات ) كما درست ُ خارج الولايات المتحدة ، ويمكن القول أنني أمتلك خبرة لمدة 17 عاما في القيادة والريادة والادارة والتنمية المستدامة .

# حينما جئت َ الى أمريكا هل كنت َ تخطط لولوج هذا الفضاء العلمي ؟

في واقع الامر لم تكن الصورة واضحة في تحديد خياراتي العلمية ولكن وجود المرحوم والدي في شركة فورد شجعني على دخول الفضاء العلمي لذا درست ُ الهندسة الكهربائية ، وكأي مهاجر يبحث عن فرصة جيدة ويحاول تطوير أدواته ولجت ُ لهذا العالم وأحببت ُ كثيرا فكرة القيادة والريادة لذا آثرت ُ الصول على التعليم العالي في هذا الاختصاص ، الامر الذي مكنني من إدارة مشروعات بملايين الدولارات بنجاح ، بعد أن مارست ُ التعليم أيضا ً وأصبحت لدي خبرة في التعامل من الطلبة وعائلاتهم .

# من المعروف أن هذه هي المرة الاولى التي تُعلن فيها ترشحك لعضوية المجلس التعليمي لمدينة ديربورن ، مالذي جعلك ترشح نفسك لهذا المنصب ؟

طبعا ً بحكم وجودي في قطاع التعليم بوصفي بروفيسورا ً وأستاذا في عدد من الجامعات تراكمت لدي خبرة في هذا القطاع تؤهلني على تقديم التخطيط السليم والمساهمة في عملية تطوير قطاع التعليم من جميع النواحي ، حيث قمت ُ ومازلت ُ أدرّس طلابا ً بمراحل عدة ومنها مرحلة الماجستير وأعرف جيدا ً المشكلات التي يعاني منها ذلك القطاع كما أن لدي الخبرة في التعامل مع الاهالي في التعامل مع مختلف المشكلات التي تعترض طريق التعليم والمعنيين فيه ، الى جانب أن لدي خبرة في خدمة أبناء الجالية الكريمة بشكل خاص وطلاب ولاية ميشيغن بشكل عام . لاسيما في قطاع المدارس الحكومية العامة منها كلية فورد التي تعد من المؤسسات الحكومية المهمة في ديربورن ، وكما يقال هل جزاء الاحسان الا الاحسان فكما فتحت المدارس أبوابها لنا وتلقينا علومنا منها ، حان الوقت الذي يمكننا خدمة هذا القطاع من خلال المواقع الحكومية المختلفة التي يمكننا تمثيل أهالي المدينة لنتمكن من تطوير الهياكل الادارية المرتبطة بالعملية التعليمية ، وتحسين جودة التعليم ، وتوفير البيئة التي تليق بطلبة العلم ، لان هدفنا الاساسي هو إيجاد جيل مثقف معرفي قادر يمتلك التفكير السليم ، ويمكنه إتخاذ القرارات المناسبة حينما يكون جزءا ً في أي مؤسسة رسمية . وذلك يتم من خلال تشجيع الابداع العلمي وتنشيط البحوث العلمية وتشجيع النشاط المعرفي والعلمي لنستطيع تأمين بيئة مستدامة للعلم والمعرفة لأبنائنا وغيرهم ممن يتشاركون معهم العيش في هذه البقعة الجغرافية . لذا انا رشحت ُ نفسي لأسّخر قدراتي العلمية والادارية لتطوير العملية التعليمية بمختلف جوانبها .

# في كل موسم إنتخابي تتزايد أعداد المرشحين من أصل عربي الامر الذي يسهم في تشتيت الصوت العربي ، ألم تخش َ ذلك ، وما الذي يميزك عن المرشحين الاخرين  ؟

أعود وأكرر أن لدي خبرة طويلة تقاربال17 عاما ً من شأنها تمكيني من المساهمة في صناعة القرار المناسب للواقع التعليمي في ديربورن ، كما أمتلك خبرة في التخطيط والادارة ، علما ً أنني لم أقدم أوراق ترشيحي الا في الساعات الاخيرة للوقت المسموح به للترشيح ، وقد تأكدتُ من عدم وجود مرشح من أصل عربي وسأنافس على المقاعد التي انتهت فترة شاغليها القانونية اما بقية الاعضاء لم تنته فترتهم القانونية بعد ، واود الاشارة بأنني حصلت على دعم مختلف المنظمات السياسة مثل ( أمباك ، أيباك ) وغيرهما من المنظمات التي تنشط في مجال السياسة ، كما أن الجالية العربية أيدت ترشيحي بناءاً على الخبرة التي أمتلكها والرغبة الصادقة لخدمة أبناء الجالية وقد حضرت ُ عددا ً من الانشطة الانتخابية التي أعلنت من خلالها بشكل رسمي ترشيحي وقد لمست ُ تفاعل الحاضرين ومنهم عمدة مدينة ديربورن عبد الله حمود ، وذكر الناشط عماد حمد بأنه لم يحدث مثل هذا التأييد لأي مرشح من قبل مثلما حصل لك ، وتلك نقطة إيجابية ، كما أود أن أشير بأنني في حال إنتخابي سأكون العضو الوحيد الذي يحمل شهادة الدكتوراه وعمل بروفيسورا في عدد الجامعات أستاذا ، وبالتأكيد أنا أريد أن أوظف خبرتي لصالح تطوير التعليم وكل ما يتعلق به في مدينة ديربورن .

# هل تعوّل بالفوز بمقعد العضوية على عوامل أخرى أم على درجتك العلمية فقط ؟

أعوّل على العديد من العناصر التي أمتلكها الى جانب خبرتي في مجال القيادة والريادة وهي الخبرة في التعامل مع مختلف الهياكل المعنية بعملية التعليم منها الهياكل الادارية المحلية وآلية عملها ، وإدارات المدارس ، وآلية التعاطي مع أسر وعائلات الطلبة .

# طالما أنك تحدثت َ عن العائلات ، كيف تنظر الى الجدل الدائر بين أوساط عائلات الجالية الذين تظاهروا إحتجاجا ً على صدور  7كتب  عن المثلية ؟

نعم ، في الحقيقة أود أن اشكر المجلس التعليمي للمدينة الذي تفاعل مع الحدث وقام بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتدقيق فحوى الكتاب من خلال مراجعته وإعطاء الاحاطة للمجلس فيما يتعلق به ونحن الان ننتظر النتائج التي ستدلي بها اللجنة وكأحد أبناء مدينة ديربورن وكمرشح وكأستاذ اقوم بالتدريس يهمني جدا أن يكون أطفالنا في وضع مطمئن والاهالي ايضا لابد من تبديد مخاوفهم من خلال آلية عمل سليمة ، وفي حال إنتخابي لعضوية المجلس سأسعى الى تطوير وتحديث منظومة الادارة التعليمية لمجلس ديربورن التعليمي بشكل تقني من خلال وضع ضوابط فيما يتعلق بإقتناء أو إستعارة الكتب من قبل الطلبة حيث لن يتم السماح لفئات عمرية معين من إستعارة كتب لا تتناسب مع أعمارهم .

# هل يملك العضو العربي صلاحية الاعتراض على طبع كتب من هذا القبيل أم أن الامر منوط بجهات عليا في الولاية ؟

الامر يرتبط بمدراء الادارات لديهم نظاما يتبعونه الى جانب الضوابط والقوانين التي تسمح ولا تسمح بأمور معينة ، وفيما يتعلق بالكتب التي تم طباعتها كان الاحرى بهم أن يقوموا بتدقيقها قبل ارسالها الى الطبع والان تم سحب الكتب من رفوف المكتبات ومازال الامر قيد الفحص والتدقيق ليتم اتخاذ اللازم من الخطوات ، وفي حال انتخابي سنوجد معايير جديدة لمسألة طرح الكتب وإستعارتها ومراجعة فحواها الفكرية ، ومعيارنا الاول هو نوعية العلم الذي نقوم بتعليمه لاولادنا .

# ماهو تقييمك للمستوى التعليمي لمدارس مدينة ديربورن ؟

لايمكن تحقيق الكمال في أي قطاع من القطاعات ولكن لابد من وجود خطط مستمرة لغرض الاستدامة للمحافظة على مستوى التعليم وتطويره وخلق البيئة التعليمية المناسبة لاطلاق العنان للابداع العلمي ، وفي حال إنتخابي سأعمل على تطوير المناهج التعليمية وعملية إدراج الكتب ، وتوظيف المدرسين وتحسين واقعهم المعاشي من خلال رفع قيمة رواتبهم وتقليل نسبة الضرائب المفروضة عليهم كي يشعر المدرس بالراحة وهو يقوم بتدريس الاجيال بأمانة ورغبة صادقة لذا لابد م تحفيز العاملين بالقطاع التعليمي .

#  مع تزايد أعداد المهاجرين العرب هل تعتقد أن ثمة إمكانية لجعل اللغة العربية الثانية في ديربورن أسوة ببعض الجاليات الناطقة بالاسبانية ؟

قد نرى ذلك الامر في المستقبل في مدارس ديربورن ونلاحظ الان بأن قسيمة الانتخابات في ديربورن باتت تُطبع باللغتين العربية والانجليزية ، والامر منوط بتوفير كوادر تعليمية لها الخبرة والدربة والمعرفة في تدريس اللغة العربية .