ملك ماليزيا يلتقي أفراد العائلة الملكية الآخرين غدا وسط حالة الجمود السياسي القائمة

د ب أ- الأمة برس
2022-11-23

ذكرت صحيفة "ستار" أن الملك سيعقد اجتماعا خاصا مع زملائه الحكام، غدا، وسيكون الاجتماع حاسما (ويكبيديا)

كوالالمبور: أفادت وسائل إعلام محلية بأن ملك ماليزيا سيتشاور مع رفاقه الحكام الملكيين، غدا الخميس، في ظل استمرار مداولاته بشأن تعيين رئيس الوزراء الجديد وتشكيل الحكومة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، الأربعاء23نوفمبر2022، أن الاجتماع سيبدأ في الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت المحلي، وربما يستمر لمدة ثلاث ساعات على الأقل، حسبما ذكرت صحيفة "ستار" نقلا عن مسؤولين في القصر لم تكشف عن هويتهم . وربما يعني هذا أن البلاد ستظل من دون حكومة حتى الغد على الأقل.

وشوهد العديد من قادة الائتلاف الحاكم السابق باريسان ناسيونال (الجبهة الوطنية)،وهم يغادرون القصر، في وقت سابق، بعدما دعاهم الملك إلى اجتماع لمساعدته في تحديد من سيعين رئيس الوزراء المقبل.

ولدى النواب الثلاثين من الائتلاف الرئيسي، المعروف باسم الجبهة الوطنية خياران هما: أنور إيراهيم زعيم المعارضة وتحالف "باكاتان هارابان" (تحالف الأمل) الإصلاحي متعدد الأعراق، أو رئيس الوزراء السابق محي الدين ياسين، الذي يتزعم تحالف "بيريكاتان ناسيونال" (التحالف الوطني) الإسلامي، الموالي لعرقية الملايو.

وقال محيي الدين، أمس الثلاثاء، إنه رفض اقتراحا من الملك بتشكيل حكومة وحدة مع أنور، قائلا إنه يدعم الأغلبية. وقال أنور إنه سيحصل على الأغلبية البسيطة اللازمة لتولي السلطة.

وذكرت صحيفة "ستار" أن الملك سيعقد اجتماعا خاصا مع زملائه الحكام، غدا، وسيكون الاجتماع حاسما.

وكان الملك قد استشار حكام الأمة الملكيين للأمة ، الذين يتناوبون على العرش، في المرة الأخيرة التي عين فيها رئيسا للوزراء، وربما يعني ذلك أن ماليزيا ستكون من دون حكومة حتى يوم غد على الأقل.

وأصدر مهاتير محمد، صاحب أطول مدة رئاسة وزارء في ماليزيا، اول بيان منذ  خسارته في الانتخابات التي جرت، يوم السبت الماضي.

وقال السياسي، البالغ من العمر 97 عاما، إنه شعر بالحزن، لكنه قبل قرار المواطنين.

وأضاف مهاتير أنه سيصب اهتمامه على الكتابة عن تاريخ البلاد، الذي لم يؤرخ الكثير منه، بما في ذلك حقبة الاستعمار البريطاني. وأشار إلى انفتاحه على إجراء مقابلات مع كتاب آخرين.

وقال مهاتير: "بيجوانج (المحارب) مجبر على التخلي عن كل خططه للبلاد"، في إشارة إلى حزبه الذي لم يفز بمقعد واحد من أصل 125 تنافس عليها.

شوهد العديد من قادة التحالف الوطني، وهم يدخلون القصر هذا الصباح، بعد وقت قصير من طلبهم من الملك تأجيل اجتماعاتهم في الساعة 10:30 صباحا بشأن اختيار رئيس الوزراء.

 وقال زعيم التحالف محي الدين ياسين، الذي كان قد التقى الملك في وقت سابق من يوم أمس، إن ائتلافه كان حازما في موقفه بعدم العمل مع تحالف الأمل.

وأشار إلى أنه حصل على دعم 115 نائبا ليصبح رئيس الوزراء، أي أكثر من 112 نائبا مطلوبين للحصول على أغلبية بسيطة، لكن الملك لم يعتبر ذلك كافيا، حسبما ذكرت التقارير.

واصطدم البحث عن الزعيم القادم لماليزيا بعقبة بإعلان الجبهة الوطنية، الائتلاف الحاكم السابق، أنه سيبقى خارج أي حكومة جديدة، ليصبح جزءا من المعارضة، مما يطيل أمد حالة الغموض السياسي في البلاد عقب الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي وأفرزت نتائج غير حاسمة.

وتحرم هذه الخطوة تحالف أنور الإصلاحي، وتحالف محي الدين، الموالي لعرقية الملايو، من الدعم المطلوب لتشكيل حكومة جديدة.

ولم يحقق أي تحالف أغلبية بسيطة في الانتخابات، وكان ائتلاف الجبهة الوطنية يستطيع كسر هذا الجمود عبر دعم أحد التحالفين ضد الآخر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي