هندوراس ستقيم علاقات "رسمية" مع الصين

ا ف ب - الأمة برس
2023-03-15

رئيس هندوراس زيومارا كاسترو في 24 نوفمبر 2022 (ا ف ب)

أعلنت رئيسة هندوراس سيومارا كاسترو الثلاثاء عزمها إقامة علاقات دبلوماسية "رسمية" مع الصين، في قرار رحّبت به بكين، ما يهدّد علاقات هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى مع تايوان.

وكتبت كاسترو على تويتر أنها أعطت تعليماتها لوزير خارجيتها إدواردو رينا "بتولي إقامة علاقات رسمية مع جمهورية الصين الشعبية".

ولم تتطرق كاسترو صراحة إلى مستقبل العلاقات مع تايوان. وهندوراس هي من بين 14 دولة لا تزال تعترف بتايوان على الصعيد الدبلوماسي.

تطالب جمهورية الصين الشعبية بالسيادة على جزيرة تايوان واسمها الرسمي جمهورية الصين ويحكمها نظام منافس لبكين منذ أكثر من 70 عامًا.

بناءً على مبدأ الصين الواحدة، لا يقبل النظام الشيوعي في بكين إقامة علاقات دبلوماسية معه ومع تايبيه في آنٍ معًا. ويؤدي تاليا اعتراف أي دولة بالصين الشعبية، بحكم الأمر الواقع إلى قطع علاقات هذه الدولة مع سلطات تايوان.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان الأربعاء "نهيب بهندوراس أن تنظر في الأمر بعناية وألا تقع في فخ الصين وتتخذ قرارا خاطئا يضر بصداقة طويلة الأمد بين تايوان وهندوراس".

- "قطيعة" -

وكانت سيومارا كاسترو التي تولت مهامها مطلع العام 2022 أعلنت قبل وصولها إلى السلطة نيتها الاعتراف "فورا" بسلطات بكين.

إلا ان تيغوسيغالبا قالت بعدها أن العلاقات مع تايوان ستتواصل بعد زيارة لنائب الرئيسة التايوانية وليام لاي بمناسبة مراسم تنصيب كاسترو.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين الأربعاء "الصين مستعدّة لتطوير علاقات صداقة وتعاون مع كل دول العالم، بما في ذلك هندوراس بناءً على مبدأ الصين الواحدة".

وأضاف أمام صحافيين "نرحّب بقرار هندوراس" بهذا الشأن.

وأشار المحلل راوول بينيدا من هندوراس إلى أن تغريدة كاسترو "لا توضح ما طبيعة العلاقات" التي تريد هندوراس إقامتها مع بكين موضحا "إذا كانت علاقات دبلوماسية سيؤدي ذلك إلى قطيعة مع تايوان وابتعاد عن الولايات المتحدة".

- سدود مولتها الصين -

في الأول من كانون الثاني/يناير، التقى إدواردو رينا نائب وزير الخارجية الصيني شيي فينغ على هامش مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

في الثاني من شباط/فبراير، كشف رينا عن إجراء مفاوضات مع الصين لبناء سد للطاقة الكهرومائية نافيا أن تكون تيغوسيغالبا تنوي الاعتراف ببكين على الصعيد الدبلوماسي.

وسبق لبكين أن مولت سدا آخر في هندوراس بقيمة 300 مليون دولار دشنه الرئيس السابق خوان غدواردو هرنانديس في 2021.

ورأى أحد مراسلي وكالة فرانس برس صباح الأربعاء سفير هندوراس في تايبيه أرولد بورغوس يصل إلى وزارة الخارجية التايوانية. ولم يدل السفير ولا الوزارة بتعليق حول هذه الزيارة.

وتشكل أميركا اللاتينية ساحة معركة دبلوماسية بين بكين وتايبيه منذ 1949 عندما تولى الشيوعيون السلطة في الصين القارية فيما لجأت الحكومة القومية إلى تايوان.

وابقت دول أميركا الوسطى القريبة من نهج واشنطن، لفترة طويلة على علاقاتها مع تايوان. لكن اليوم وحدها هندوراس وغواتيمالا وبيليز تقيم علاقات مع هذه الجزيرة بعدما اعترفت كوستاريكا في 2007 وبنما في 2017 والسلفادور وجمهورية الدومينيكان في 2018 ونيكاراغوا في 2021 ببكين.

وثمة 14 دولة في العالم تعترف بتايوان من بينها باراغواي وهايتي والفاتيكان وإيسواتيني وسبع دول جزرية صغيرة في الكاريبي والمحيط الهادئ. إلا ان تايبيه لديها مكاتب تمثيل هي بمثابة "سفارات غير رسمية" في الكثير من الدول.

وتفاقمت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ انتخاب الرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين العام 2016 لانتمائها إلى حزب مؤيد لاستقلال الجزيرة. ومنذ ذلك الحين تمكنت بكين من سحب اعتراف ثماني دول بتايبيه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي