الرئيس الكولومبي ينفي طرد المعارض الفنزويلي خوان غوايدو من بلاده

ا ف ب – الأمة برس
2023-04-26

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو يلقي كلمة افتتاحية في مستهل مؤتمر حول فنزويلا في العاصمة الكولومبية بوغوتا في 25 نيسان/أبريل 2023 (ا ف ب)

بوغوتا - نفى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الثلاثاء أن تكون سلطات بلاده قد طردت المعارض الفنزويلي البارز خوان غوايدو، لكنه اتهمه بدخول كولومبيا بشكل غير نظامي.

الاثنين، قال غوايدو إنه طُرد من كولومبيا بعد ساعات قليلة على وصوله إلى بوغوتا للمشاركة في مؤتمر حول بلده الذي تتنازعه الأزمات. وتعليقًا على تصريحات غوايدو، كتب بيترو على تويتر الثلاثاء "السيد غوايدو لم يُطرد ويُفضَّل ألّا تظهر هكذا أكاذيب في السياسة".

وأشار إلى أن غوايدو سُمح له بالسفر إلى ميامي، حيث وصل الثلاثاء، "لأسباب إنسانية رغم دخوله البلد (كولومبيا) بشكل غير نظامي".

ولم يُدع غوايدو، الذي اعترفت به أكثر من 50 دولة في 2019 رئيسًا موقتا لفنزويلا، ولا الرئيس نيكولاس مادورو لحضور المؤتمر في العاصمة الكولومبية.

انتهت الفعالية بالإعلان عن بضعة نتائج ملموسة.

فشدّد الدبلوماسيون على "ضرورة وضع جدول زمني انتخابي يتيح إجراء انتخابات حرّة وشفافة مع ضمانات لجميع الأطراف الفنزويليين" في العام 2024، على ما أعلن وزير الخارجية الكولومبي ألفارو لييفا.

وسعى هذا المؤتمر، الذي نُظم بمبادرة من الرئيس الكولومبي، لإحياء المفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة والتي بوشرت في مكسيكو في 2021 لكن وصلت إلى حائط مسدود في تشرين الثاني/نوفمبر.

ولا تعترف المعارضة الفنزويلية المدعومة من العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالانتخابات التي أفضت إلى فوز مادورو في 2019، وتعتبرها مزورة.

في العام الذي تلا الانتخابات، شددت واشنطن العقوبات ضد كراكاس والتي فُرضت أساسا في 2015 على خلفية القمع الوحشي لتظاهرات مناهضة للحكومة.

الشهر الماضي، قال مسؤول فنزويلي إن إجراء انتخابات رئاسية حرة في 2024 يعتمد على رفع العقوبات.

- كولومبيا "ليست دولة تطرد" -

الاثنين، قال غوايدو في بيان إنه عبر الحدود سيرا من فنزويلا إلى كولومبيا.

وأوضح "وصلت للتو إلى كولومبيا على غرار ملايين الفنزويليين قبلي، سيرا" في إشارة إلى سبعة ملايين فنزويلي فروا من بلادهم بسبب الأزمتين الاقتصادية والسياسية.

 المعارض الفنزويلي خوان غوايدو أمام شاشة عليها صورة الرئيس نيكولاس مادورو، في كراكاس في 3 أيلول/سبتمبر 2019 (ا ف ب)

أضاف "آمل أن تضمن القمة عودة نظام مادورو إلى طاولة المفاوضات في المكسيك والاتفاق على جدول زمني موثوق لإجراء انتخابات حرة ونزيرة كحل للنزاع".

ونشر غوايدو في وقت لاحق تسجيلا مصورا على تويتر يبدو أنه التقط على متن طائرة.

وقال "بعد 60 ساعة على الطريق للوصول إلى بوغوتا والهرب من اضطهاد الدكتاتورية وتحدي نظام مادورو، يُخرجونني من كولومبيا".

لدى وصوله إلى ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، قال غوايدو لوسائل إعلام محلية إنه "قلق جدًا" على أسرته وزملائه، قائلًا إنهم تعرضوا للتهديد بعدما سافر إلى كولومبيا.

وقالت وزارة الخارجية الكولومبية إن غوايدو الذي وصل بوغوتا بـ"طريقة غير نظامية" اقتيد إلى مطار إل دورادو في بوغوتا "للمغادرة على متن رحلة تجارية إلى الولايات المتحدة ليلا".

أضاف البيان أن غوايدو "كان قد اشترى بطاقة السفر".

وأشار وزير الخارجية الكولومبي ألفارو لييفا إلى أن غوايدو تسلل عبر الحدود دون علم السلطات الكولومبية.

وقال "في هذه الحالة، لم نغلق الأبواب أمام أحد، فـ(كولومبيا) ليست دولة تطرد، إنها دولة تسعى ببساطة تريد أن يتمّ الامتثال لدستورها وقانونها".

وزير الخارجية الكولومبي ألفارو لييفا خلال مؤتمر حول فنزويلا في العاصمة الكولومبية بوغوتا في 25 نيسان/أبريل 2023 (ا ف ب)

- حلّ "الحكومة الانتقالية" -

خلال عهد الرئيس اليميني السابق ايفان دوكي، سلف بيترو، كانت كولومبيا الداعم الإقليمي الرئيسي لغوايدو وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع حكومة مادورو.

لكن بيترو اليساري عاد عن ذلك القرار واضطلع في المقابل بدور رئيسي في عملية تهدف إلى وضع حد للأزمة الفنزويلية من خلال المفاوضات.

ورغم عدم دعوته رسميا لحضور المؤتمر، كان غوايدو يأمل في إجراء محادثات مع المسؤولين الزائرين على هامش الاجتماع.

وسبق أن رفض غوايدو، الذي ترأس "حكومة انتقالية" من 2019 لغاية كانون الثاني/يناير هذا العام، دعوات الرئيس بيترو لرفع العقوبات عن فنزويلا.

وصوتت المعارضة الفنزويلية المنقسمة بالموافقة على حل "الحكومة الانتقالية" الرمزية في كانون الثاني/يناير وعينت غوايدو رئيسا لمجلس شيوخ مواز يضم مشرعين من المعارضة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي