الطعام في الهند يعكس الهوية والطبقة

زهرة الخليج - الامة برس
2023-05-03

 الطعام في الهند يعكس الهوية والطبقة (زهرة الخليج)

توجد في الهند ستة عشر لغة رسمية ومئات من اللهجات، وست ديانات رئيسية، وآلاف من الطوائف والقبائل، والعديد من المجموعات العرقية واللغوية. الأمر الذي يجعل من الغذاء في الهند علامة هوية للطائفة، والطبقة، والأسرة، والأقارب، والانتماء القبلي، والنسب، والتدين، والعرق. ولتحديد الهوية الثقافية وما تحمله من عادات وتقاليد، علينا البحث في عدة أمور، منها كيف يأكل المرء، وما يأكله، ومع من، ومتى، ولماذا؟ مما يجعل من ثقافة الطعام مفتاحاً لفهم المشهد الاجتماعي الهندي، بالإضافة إلى العلاقات والعواطف والأوضاع ومعاملات الأشخاص داخله.

تشمل المأكولات الهندية مجموعة واسعة من الأطباق التقليدية في جميع أنحاء شبه القارة الهندية، وتختلف هذه المأكولات بشكل كبير بين وسط الهند وشرقها وغربها وجنوبها بسبب الاختلافات في التربة والمناخ والثقافة والمجموعات العرقية والمهن، واستخدام التوابل والأعشاب والخضروات والفواكه المتوفرة محلياً.

على مدار تاريخ الهند، شهد الطعام احتكاكاً قوياً مع ثقافات الآخرين سواء كانوا آسيويين أو أوروبيين، ومع ذلك استطاع سكانها المحافظة على إرثهم من المأكولات المحلية. إن تاريخ الهند جنباً إلى جنب مع حجمها وسكانها ونقص وسائل النقل المناسبة، تركها مع تراث من الأطباق المحلية اللذيذة والمتنوعة والجذابة والصحية، فمثلا في المناطق الساحلية، هناك غلبة لأطباق المأكولات البحرية، إذ أن سكانها يصطادون الأسماك الطازجة يومياً مما يضفي نكهة شهية لأطباقهم، أيضاً هناك شعبية كبيرة لأطباق اللحوم مثل الكباب والكاري لحم الضأن أو الدجاج، كما أن البرياني هو أيضاً من الأطباق الشهيرة في الهند وهو طبخة مثيرة للإعجاب إذ يتكون من اللحم مع طبقات من الأرز، ثم يُنكه بالبرتقال والسكر وماء الورد.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي