الجمهوريون عارضوا مراراً منحه منصباً.. الشيوخ الأمريكي يصدّق على تعيين أعلى مسؤول مسلم في الحكومة

صدّق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين ديلاوار سيد في منصب نائب مدير إدارة الأعمال الصغيرة، ليصبح أعلى مسؤول مسلم في الحكومة الأمريكية، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.

وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 54 مقابل 42 صوتاً يوم الخميس، 8 يونيو/حزيران، منهياً بذلك أكثر من عامين من تأجيل مصادقة الكونغرس على تعيينه، ورشحه الرئيس جو بايدن للمرة الأولى عام 2021، لكن الجمهوريين لم يحضروا للتصويت، فيما أعاد بايدن ترشيحه مرة أخرى عام 2023.

وقال السيناتور بن كاردان، الذي يرأس لجنة الأعمال الصغيرة وريادة الأعمال في مجلس الشيوخ، قبل التصويت: "حان الوقت لننجز هذه المهمة".

من هو ديلاوار سيد!

وتقول الصحيفة البريطانية إن ديلاوار سيد نشأ في باكستان، وهو رائد أعمال مقيم في كاليفورنيا ومهتم بالبرمجيات والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي، وإبان إدارة أوباما، ساهم سيد بدور نشط في الترويج لبرنامج ريادة الأعمال العالمي الخاص بوزارة الخارجية.

وعمل أيضاً في لجنة البيت الأبيض التي شكلها أوباما لشؤون الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ، وترأس مبادرة البيت الأبيض للنمو الاقتصادي في اللجنة.

وكان سيد عضواً سابقاً في مجلس إدارة لجنة Emgage أيضاً. وتصف هذه اللجنة نفسها بأنها "أول وأكبر" لجنة عمل سياسي مسلمة أمريكية وطنية (Pac)، إلا أنها تعرضت Emgage لانتقادات بسبب علاقاتها مع جماعات موالية لإسرائيل. ففي عام 2020، تتبعت سلسلة من المقالات التي نشرتها "الانتفاضة الإلكترونية" و"موندوايس" علاقات Emgage مع جماعات مؤيدة لإسرائيل وانفصالها عن الجالية المسلمة الأمريكية ككل.

وحينذاك، أعلن مجلس المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة أنه حقق في هذه المخاوف، وأنه سيتوقف عن العمل مع Emgage.

ورغم أن Emgage تنفي وجود أي علاقات رسمية تربطها بجماعات موالية لإسرائيل، خلص تحقيق أجراه موقع Middle East Eye إلى أن Emgage دعمت أكثر من 20 مرشحاً مؤيداً لإسرائيل يتنافسون في انتخابات الكونغرس أو الهيئة التشريعية للولاية في ذلك العام.

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، استبعدت مجموعات طلاب مسلمين في أكثر من 30 جامعة أمريكية لجنة Emgage من فعالية تهدف إلى حشد الناخبين الشباب.

وهذه الفعالية، التي نظمتها جمعية الطلاب المسلمين بجامعة ييل (MSA)، كانت تشترك فيها Emgage بصفة ممول، ولكن بعد شكاوى من طلاب ونشطاء في جامعات متعددة، استبعدتها جمعية الطلاب المسلمين في جامعة ييل من هذه الفعالية تماماً.