مزيجاً من المواد الكيميائية.. علماء يكتشفون "كوكتيلا" يعكس شيخوخة الخلايا البشرية

الأمة برس - متابعات
2023-07-19

تعبيرية أرشيفية (ا ف ب)

نشر فريق بقيادة الباحث الشهير ديفيد سينكلير في كلية الطب في "جامعة هارفرد" ورقة بحثية تظهر أن مزيجًا من المواد الكيميائية، قادر على عكس شيخوخة الخلايا في أربعة أيام فقط.

تمكن العلماء من تطبيق البحث في الخلايا البشرية في المختبر فقط، أي أنه لا يزال بعيدا عن اختبار ذلك على نماذج حيوانية، وأبعد بكثير من التجارب على البشر.

كتب سينكلير وفريق من 17 باحثًا آخر في مجلة "إجينغ": "حددنا 6 كوكتيلات كيميائية، والتي في أقل من أسبوع ودون المساس بالهوية الخلوية، يمكنها أن تستعيد ملفًا شخصيًا للنسخة الشابة على مستوى الجينوم، وعمر النسخ العكسي".

وجد العالم شينيا ياماناكا، في عام 2012، إمكانية عكس هذه العملية. وأن تشغيل ما يسمى بـ"عوامل ياماناكا" في الثدييات يمكن أن يحول الخلايا البالغة إلى خلايا فتية من جديد وذات إمكانات غير محدودة. وبعد سنوات، أظهر فريق من الباحثين أن تشغيل تلك العوامل على القوارض جعلها أكثر صحة.

واستمر البحث لتطبيق ذلك على البشر، ولكن دون أن تتحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، وهو ما يمثل خطرًا عندما تمنح الخلايا القدرة على الانقسام إلى ما لا نهاية.

لقد حقق مختبر "سنكلير" نتائج واعدة، وتمكن من استخدام عوامل ياماناكا لاستعادة الرؤية لدى الفئران والقرود التي تعاني من أعصاب بصرية تالفة. لكن هذا مكلف ومثير للجدل ولا يخلو من المضاعفات.

يكمن التحدي في إيجاد طريقة لتحقيق هذه النتائج باستخدام مواد كيميائية يمكن تحويلها إلى دواء أو علاج، وهذا ما يقول "سينكلير" إنهم فعلوه الآن.

وأشار سنكلير: "حتى وقت قريب، كان أفضل ما يمكننا فعله هو الشيخوخة البطيئة. وتشير الاكتشافات الجديدة إلى أنه يمكننا الآن عكس ذلك". "كانت هذه العملية تتطلب في السابق علاجًا جينيًا، مما حد من استخدامها على نطاق واسع".

وبحث الفريق في معدلات تقسيم البروتينات الخلوية النووية "إن سي سي"، وأظهر بعد ذلك أنه يمكنهم عكس تلك المعدلات في الخلايا البشرية الشائخة بحيث تشبه الفتية مجددا باستخدام 6 مواد كيميائية. وذلك بحسب دراسة نشرت مجلة ساينس أليرت ومجلة "إجينغ" العلميتين.

وقال سينكلير في بيان صحفي: "هذا الاكتشاف الجديد يوفر إمكانية عكس الشيخوخة بحبة واحدة، مع تطبيقات تتراوح من تحسين البصر إلى العلاج الفعال للعديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة".

تحدث عالم الأحياء الحيوية، مات كايبرلين، مدير مختبر في المركز الطبي في جامعة واشنطن، إلى صحيفة "ديلي ميل"، عن مخاطر المبالغة في تقدير هذا البحث.

ونظرًا لأن الكثير منا يعيش الآن لفترة أطول من أي وقت مضى، سيبحث العلماء دائمًا عن طرق لمساعدتنا في البقاء بصحة جيدة لفترة أطول، وقد تكون هذه خطوة أولى مهمة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي