المحكمة الدستورية في غواتيمالا تؤكد أن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستقام في موعدها

غواتيمالا - أعلنت المحكمة الدستورية في غواتيمالا السبت 22/07/2023 أن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب/أغسطس ستنظم في موعدها، ورفضت الطعن المقدم من المحكمة الانتخابية العليا التي تخشى "تهديدات" لعملية الاقتراع، بحسب المحكمة.

رفضت أعلى هيئة قضائية في البلاد طلب المحكمة الانتخابية العليا، معتبرة أنه تم التاكيد بالفعل على الدورة الثانية منذ القرار الصادر في 13 تموز/يوليو الذي أعلنت فيه أن الاقتراع "لا يمكن أن يتأثر" بإجراءات أي هيئة.

وقدمت المحكمة الانتخابية العليا التماسا إلى المحكمة الدستورية بهدف منع مكتب المدعي العام، وكذلك الشرطة والجيش والمحكمة العليا ومؤسسات أخرى في البلاد من عرقلة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 20 آب/أغسطس والتي ينبغي أن يتواجه فيها مرشحان من الاشتراكيين الديموقراطيين هما ساندرا توريس وبرناردو أريفالو. 

طلبت المحكمة الانتخابية العليا الجمعة من المحكمة الدستورية منح ضمانات لهذه الانتخابات بعد أن دهمت أجهزة النيابة العامة مكاتبها مرتين عقب رفض امتثالها لأمر قاض بتعليق ترشح أحد الطرفين.

واعتبرت السلطات الانتخابية الاجراء الذي اتخذه مكتب المدعي العام، والتي تشمل مذكرة توقيف بحق مسؤول في المحكمة الانتخابية العليا لعرقلة عمل القضاء على الرغم من حصانته، "تهديدًا" لأداء واجباتهم مما يعرض الاقتراع للخطر. 

والأسبوع الماضي، أمر القاضي فريدي أوريانا بطلب من المدعي العام رافايل كوروشيش، وكلاهما مدرجان في قائمة الولايات المتحدة لمواطني أميركا الوسطى المرتبطين بـ"أعمال فساد"، باستبعاد  حزب أريفالو "سيميا"، بسبب مخالفات مزعومة أثناء تاسيسه في عام 2017. 

لكن المحكمة الدستورية علقت في اليوم التالي هذا القرار الذي اثار انتقادات في غواتيمالا وخارجها، واعتُبر محاولة لاستبعاد أريفالو من الجولة الثانية. 

ودهمت أجهزة النيابة العامة الجمعة مقر "سيميا"، مما أدى إلى تأجيج الأزمة الانتخابية وتسبب مجدداً في اثارة قلق المجتمع الدولي. 

اعرب الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش السبت عن "قلقه البالغ" المتعلق بالانتخابات في غواتيمالا داعيا الدولة في اميركا الوسطى إلى احترام ارادة الناخبين في اقتراع حر ونزيه.