باريس تستعد لإجلاء مواطنيها ورعايا أوروبيين من النيجر

وكالات - الأمة برس
2023-08-01

علم فرنسا (ا ف ب)

باريس - أعلنت فرنسا، اليوم الثلاثاء، أنها تستعد "بدءًا من اليوم" لإجلاء مواطنيها والرعايا الأوروبيين في النيجر بعد سيطرة عسكريين على الحكم.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "نظرا للوضع في نيامي (عاصمة النيجر)، والعنف الذي تعرضت له سفارتنا قبل أمس (الأحد)، وإغلاق المجال الجوي الذي جعل رعايانا عاجزين عن مغادرة البلد، تستعد فرنسا لإجلاء رعاياها والرعايا الأوروبيين الذين يرغبون بمغادرة البلد".

وامس الأحد 2023-7-31، أدانت الخارجية الفرنسية العنف الذي استهدف سفارتها في نيامي، عندما هاجمها متظاهرون يهتفون بشعارات مناهضة لها، وطالبت النيجر بالوفاء بمسؤوليتها الأمنية.

وأضافت الخارجية أن عمليات الإجلاء "ستبدأ اليوم"، دون تفاصيل أكثر.

وكانت سفارة باريس لدى نيامي قد أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أنها ستبدأ إجلاء رعاياها من النيجر "قريبا جدا".

وقالت في رسالة وجّهتها إلى رعاياها في النيجر: "مع تدهور الوضع الأمني وفي ظل الهدوء النسبي في نيامي، يتم التحضير لعملية إجلاء جوي".

وتابعت أن الإجلاء سيكون انطلاقا من نيامي، وسيُجرى "قريبا جدا وفي فترة وجيزة"، لافتة إلى أن العملية "موضع تنسيق مع القوات في النيجر".

وأوضحت أن تفاصيل موعد عملية الإجلاء ومكانها "سترسل في أقرب وقت ممكن" إلى الرعايا الفرنسيين بالنيجر.

وبحسب سلطات باريس، يقيم 850 مواطنا فرنسيا حاليا في النيجر.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، تحدثت وسائل إعلام محلية أن الرعايا الفرنسيين تلقّوا رسالة من سفارة بلادهم لدى النيجر، تفيد بأن السلطات "ستبدأ بإجلائهم قريبا جدا"، دون تحديد موعد لذلك.

وغداً الأربعاء 2023-8-2، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح بنظام رئيس النيجر محمد بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الوقت.

وقوبل الانقلاب باستنكار دولي واسع، ومطالبات بإعادة بازوم المنتخب ديمقراطيا إلى منصبه، وترافق ذلك مع تهديد بقطع علاقات ووقف مساعدات وحتى بالتدخل بالقوة "إذا لزم الأمر"، وفق ما انتهت إليه قمة استثنائية لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، امس الأحد 2023-7-31.

وأمس الاثنين، نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اتهامات بأن بلادها تعتزم "التدخل عسكريا" في النيجر، وقالت في تصريحات لقناة "بي إف إم" المحلية إن "هذا خطأ".

جاء ذلك ردا على اتهام وجّهه، في اليوم نفسه، المجلس العسكري الانقلابي في النيجر لحكومة بازوم، بتوقيع تفويض لفرنسا بهدف تحريره بالقوة العسكرية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي