الإنتاج الصناعي في ألمانيا يتراجع مجددا في حزيران/يونيو  

أ ف ب-الامة برس
2023-08-07

 

 

صورة ملتقطة لمحطة الفحم في موربورغ بهامبورغ (شمال ألمانيا) في 25 آب/أغسطس 2022 (أ ف ب)    برلين: انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا في حزيران/يونيو، للشهر الثاني على التوالي، على خلفية ارتفاع تكاليف الطاقة وتباطؤ الطلب في هذا القطاع، الأمر الذي يؤثر منذ عدّة أشهر على القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا.

وقال مكتب الإحصاء "ديستاتيس" (Destatis) في بيان الاثنين7أغسطس2023، إنّ الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 1,5 في المئة خلال شهر واحد وفق البيانات المعدّلة للتغيرات الموسمية وأيام العمل، بعد انخفاض منقّح بنسبة 0,1 في المئة في أيار/مايو.

والانخفاض أقوى بكثير ممّا توقعه خبراء أداة التحليل المالي Factset، الذين تحدّثوا عن نسبة 0,5 في المئة.

وعلى أساس سنوي، انخفض الإنتاج بنسبة 1,7 في المئة، مرة أخرى وفقاً لـ"ديستاتيس".

وفي التفاصيل، انخفض إنتاج قطع غيار المعدّات بنسبة 3,9 في المئة. ولم يقابل هذا الانخفاض ارتفاع كافٍ في السلع الاستهلاكية (+1,8 في المئة) والسلع الوسيطة (+0,4 في المئة)، وفق "ديستاتيس".

بالتوازي، شهد قطاع السيارات انخفاضاً في إنتاجه بنسبة 3,5 في المئة خلال شهر واحد.

وتعاني الصناعة الألمانية، التي تعدّ ركيزة القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، منذ عدة أشهر.

وتأثّرت بالانخفاض الحاد في الطلب المحلّي بسبب التضخم الذي لا يزال عند مستويات عالية، أي عند 6,2 في المئة على مدى عام واحد في تموز/يوليو، وبسبب قيام البنك المركزي الأوروبي برفع معدلات الفائدة.

ولا تزال أسعار الطاقة أيضاً مرتفعة نسبياً، بينما تكافح بعض الأنشطة الأكثر استخداماً للطاقة، مثل المواد الكيميائية، للعودة إلى مستويات إنتاجها قبل الحرب في أوكرانيا.

وأوضحت فرانزيسكا بالماس الخبيرة في "كابيتال إيكونوميست"، أنّه "ربما تسبّبت أزمة الطاقة في فقدان دائم للإمكانات في هذه القطاعات".

أما الصادرات الضرورية للقطاع، فهي أقل دينامية على خلفية تباطؤ الطلب على المنتجات الألمانية في الصين والولايات المتحدة، وهما سوقان مهمان لهذا القطاع.

ودخلت ألمانيا في حالة ركود في الربع الأول، مع انخفاض ربعين متتاليين في الناتج المحلي الإجمالي، بما في ذلك انخفاض بنسبة 0,4 في المئة بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس.

بالنسبة للربع الثاني، أفاد "ديستاتيس" بركود إجمالي في الناتج المحلي (+ 0,0 في المئة). لكن هذه الأرقام غير نهائية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي