عندما يتألق الخشب كالماس والذهب.. دور عالمية أدخلته في مجوهراتها الفاخرة!
سيدتي - الامة برس
2023-08-15
تكثر الدعوات اليوم إلى ضرورة العودة إلى الطبيعة في جميع مجالات الحياة، إذ باتت الإستدامة تشغل حيز التنفيذ الفعلي، وكالعادة لم يكن مجال صناعة المجوهرات بعيداً عن هذا التوجه العالمي، لذا بتنا نرى مجموعات مجوهرات كاملة تتغنى بسحر الطبيعة وكائناتها، عدا عن الإعتماد على مكونات الطبيعة لجعل قطع المجوهرات تنبض بالحياة، ويعد الخشب واحداً من أفضل المواد الطبيعية التي تدخل في صياغة الحليّ، خاصةً مع مميزاته التي جعلته منذ القدم من المواد التي يسهل استخدامها، فهو مرن، قابل للنحت، الصبغ، الطلاء، يمكن تشكليه كطبقات وحتى دمجه مع مواد أخرى لتصميم قطع مذهلة، والأهم من جميع هذه المميزات، أن الخشب على عكس غيره من المواد التي تدخل في صناعة المجوهرات، قابل للتحلل والاندماج مع الطبيعة بعد زمن طويل.
للخشب تاريخ طويل في مجال صناعة المجوهرات سواء الفاخرة، الراقية أو حتى مجوهرات دور الأزياء، ففي هذا المقال دعينا نتعرف إلى بدايات استخدامه في المجوهرات وأجمل القطع التي زينها أو كان أساساً في تصميمها.
تم استخدام الخشب في المجوهرات عبر التاريخ بطرق لا تعد ولا تحصى، بالعودة إلى بدايات رواج خواتم الخطوبة; نجدها لدى المصريين القدماء الذين استخدموا خشب القصب المضفر لصناعة حلقات توضع في الأصابع ويتم تبادلها بين الأزواج في بداية مشوارهم.
وعند الحديث عن بدايات استخدام الخشب في المجوهرات أيضاً، لا بدّ من ذكر أخشاب البلوط التي دفنت في مستنقعات الخث حتى تحولت إلى مادة بنية متفحمة في أيرلندا والتي تَسابق الكثيرون للحصول عليها لإدخالها في صناعة المجوهرات والحليّ لمظهرها الجميل، سطحها غير اللامع وخفة وزنها، وقد كانت شائعة في صناعة الخرز القديم في الصين وفي مجوهرات العصر الفيكتوري في القرن التاسع عشر.
غلبت البروشات على مجوهرات الخشب، خاصة في منتصف القرن العشرين وتحديداً في الثلاثينيات خلال سنوات الكساد، وقد قدمتها آنذاك دور المجوهرات بشكل أساور وأقراط وسلاسل خشب.
من الثمانينيات وحتى بدايات القرن الـ21، رأينا مجوهرات الخشب في إصدارات مجوهرات دور الأزياء كشانيل ولانفين، من دبابيس شعارات الدور وأقراط الـStud والخرز، حيث مزجوه مع المعادن الأخرى للخروج بتصاميم مميزة.
