وزير خارجية باراغواي الجديد يتعهّد الحفاظ على الروابط القائمة مع تايوان

ا ف ب - الأمة برس
2023-08-20

وزير خارجية باراغواي الجديد روبن راميريز في مقابلة مع وكالة فرانس برس في أسونسيون في 18 آب/أغسطس 2023 (ا ف ب)

اسونسيون - أكّد وزير خارجية باراغواي الجديد روبن راميريز في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنّ الحكومة الجديدة لبلاده ستحافظ على الروابط القائمة مع تايوان وإن على حساب العلاقات مع الصين.

وباراغواي واحدة من 13 دولة فقط في العالم، والوحيدة في أميركا اللاتينية، التي ما زالت تعترف رسمياً بتايوان، الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وتتوعّد باستعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

وعملاً بمبدأ "الصين الواحدة" ترفض بكين أن تعترف بتايبيه أيّ دولة تقيم علاقات دبلوماسية معها.

والجمعة، بعد ثلاثة أيام على تنصيب سانتياغو بينيا رئيساً لباراغواي، قال راميريز "لا مشكلة لدينا في (العلاقة) مع البرّ الرئيسي للصين على أن تكون غير مشروطة".

ولفت راميريز وهو خبير اقتصادي سبق أن تولّى حقيبة الخارجية بين العامين 2006 و2008، إلى أنّ "الصين تضع شروطاً على غرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان" مشدّداً على أنّ "باراغواي لا تقبل ذلك".

وقال إنّ "العلاقة مع تايوان تستند ليس فقط إلى التقاليد، بل أيضاً إلى قيم مؤسسية ديموقراطية".

وحضر وليام لاي، نائب رئيسة تايوان تساي إنغ-وين، حفل تنصيب بينيا رئيسا لباراغواي الثلاثاء الماضي.

ويتصدّر وليام لاي وهو معارض شرس للسياسة الصينية الرامية إلى إعادة الجزيرة إلى كنف بكين، السباق للانتخابات الرئاسة التايوانية المقرّرة العام المقبل.

وأجرى لاي خلال رحلتي الذهاب إلى باراغواي والإياب منها، توقفين في الولايات المتحدة، الأول في نيويورك والثاني في سان فرانسيسكو، ما أثار حفيظة بكين.

وتعدّ أميركا اللاتينية حلبة صراع دبلوماسي بين الصين وتايوان منذ الانفصال الذي وقع بينهما في العام 1949 على إثر الحرب الأهلية.

وقال راميريز إنه سيسعى إلى تطبيع العلاقات بين باراغواي وكلّ من إسرائيل وفنزويلا.

وتتهيّأ باراغواي، بحسب راميريز، لإعادة فتح سفارتيها في القدس وكراكاس.

وكانت باراغواي نقلت سفارتها من تلّ أبيب إلى القدس في أيار/مايو 2018.

لكن بعد بضعة أشهر على تولّي الرئيس ماريو عبدو منصبه نقلت السفارة مجدّداً إلى تل أبيب، ما أثار غضب إسرائيل التي ردّت على الخطوة بإغلاق سفارتها في أسونسيون.

وقطعت أسونسيون علاقاتها مع كراكاس في كانون الثاني/يناير 2019 تعبيراً عن رفضها تنصيب نيكولاس مادورو رئيساً لفنزويلا.

وفي ذاك الحين لم تعترف غالبية دول أميركا اللاتينية وكذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشرعية انتخاب مادورو رئيسا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي