بن غفير: "فليموتوا".. وغانتس مخاطباً نتنياهو من أرض الجريمة: أقل وزيرك فوراً

2023-08-24

 

لا ينبغي أن تودع قوة أخرى في أيدي عصبة محبي إشعال النار التي تقود الدولة وتستخدمها لتقويض أساسات النظام في إسرائيل (أ ف ب)الحكومة الكهانية برئاسة بنيامين نتنياهو غير معنية بمكافحة الجريمة في البلدات العربية. وهذا نفهمه من تعيين رئيس الوزراء لشخص غير مناسب للمنصب الأكثر حساسية في الحكومة. يكفي تعيين إيتمار بن غفير لمنصب وزير الأمن القومي لنستنتج أن حياة المواطنين العرب تعني نتنياهو كما تعنيه قشرة الثوم. لقد كان التعيين إعلاناً للنوايا، وأداء بن غفير حتى الآن تجسيد لها: ترك العرب يقتلون أنفسهم.

لا يخجل بن غفير من اتهام الآخرين بالجريمة المعربدة وبعدد القتلى المخيف، الذي يصعد تقريباً على أساس يومي، ويطلب إعطاءه وسائل غير محدودة لمكافحة الجريمة في البلدات العربية. “يجب إدخال الشاباك إلى التحقيقات”، وأضاف: “لا مفر من اعتقالات إدارية لرؤساء منظمات الجريمة”.

الوسائل التي يطالب بها بن غفير شاذة وتستخدم لمكافحة الإرهاب. فالاعتقال الإداري أداة تعسفية، تسمح باعتقال مشبوهين دون قيد ودون محاكمة ودون لائحة اتهام. هذه الممارسة الحقيرة تستخدمها إسرائيل أساساً ضد فلسطينيين في “المناطق” [الضفة الغربية]. ومطالبة بن غفير أصلها في تطلعه لمقايسة المواطنين العرب بمكانة إخوانهم الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سيطرة عسكرية إسرائيلية كعديمي حقوق.

هكذا أيضاً في موضوع رغبته في إشراك “الشاباك”. كعنصري كهاني، نقطة انطلاقه هي أن العرب طابور خامس، يحب “أن يعالجهم” جهاز كجهاز “الشاباك” وليس الشرطة التي مجالها الأمن المدني. من يفكر مثله غير جدير بأن يشغل منصباً وزارياً. إن إيداع الأمن القومي في يديه هو ترك حياة الإنسان لمصيرها، وتعيينه لمكافحة الجريمة في البلدات العربية هو جريمة كراهية.

لا ينبغي أن تودع قوة أخرى في أيدي عصبة محبي إشعال النار التي تقود الدولة وتستخدمها لتقويض أساسات النظام في إسرائيل. لقد زار بيني غانتس الطيرة مع رئيس “الموحدة” منصور عباس، ودعا نتنياهو إلى إقالة بن غفير. قائلاً “كل دقيقة تمر هي قنبلة موقوتة”. ما دام نتنياهو يبقي بن غفير في منصبه، فالرسالة الموجهة للمواطنين العرب واضحة: فلتموتوا.

أسرة التحرير

هآرتس 24/8/2023








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي