اللاعب الأردني موسى التعمري.. من بائع خبز إلى نجم في الدوري الفرنسي

الأداء الذي قدمه التعمري حتى الآن، جعل الصحف الرياضة العالمية وصفحات الدوري الفرنسي على مواقع التواصل، تتغنى بموهبة التعمري الذي يعيش أفضل فترات مسيرته الرياضية.

والتعمري، 25 عاماً، مهاجم أيمن يلعب بالقدم اليسرى، بدأ مسيرته في نادي شباب الأردن الذي ينافس في دوري المحترفين الأردني، قبل أن ينتقل إلى منافسه نادي الجزيرة .

وكانت مهارة التعمري وسرعته الكبيرة نقطة التحول في مسيرته، بعدما وقع عقداً مع أبويل القبرصي في 2018، وفاز معه بلقبي كأس السوبر والدوري المحلي، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري القبرصي، وأحرز التعمري 14 هدفاً خلال 74 مباراة قبل أن يحط الرحال في 2020 بنادي آود هيفرلي لوفين الذي ينشط في الدوري البلجيكي الممتاز بعقد مدته ثلاث سنوات.

ومن الدوري البلجيكي انتقل في مايو (أيار) إلى مونبلييه الفرنسي، ليصبح أول لاعب أردني يحترف في الدوريات الأوروبية الكبرى.

وكان نجم المنتخب الوطني، كشف في مقابلة مع قناة المملكة المحلية قبل أشهر، أنه ترك لعب كرة القدم لفترة للعمل في بيع الخبز بسبب ظروف معيشية، وقال إن المدرب هشام أبو فاروق انتقده ووجه له كلمات قاسية كان لها السبب في ترفيعه للفريق الأول في نادي شباب الأردن.

تجربة مهمة

في تعليقه على المستوى الذي ظهر فيه التعمري، اعتبر المحلل الكروي الأردني وصانع المحتوى طلحة أحمد لـ"24" أن "احتراف التعمري تجربة مهمة جداً وعظيمة للاعب أردني نشأ في أكاديميات محلية قبل أن يصل لفرنسا".

وأكد طلحة أحمد أن تألق التعمري رسالة مهمة جداً لجميع اللاعبين الذين لا يثقون بالأكاديميات المحلية ويرغبون في الالتحاق بمدارس كروية خارجية للوصول إلى العالمية.

وقال المحلل الكروي :" أعرف التعمري عن قرب. لاعب منضبط أخلاقياً ورياضياً، ومجتهد وطموح ولديه هدف يسير له بطريقة سريعة"، مشدداً على أن تألقه وانخراطه السريع في أجواء الدوري الفرنسي ليس شيئاً سهلاً.

ويرى طلحة أحمد أن حديث الصحافة العالمية عن مهارات وجودة التعمري وموهبته في فتح المساحات على أرض الملعب وتسجيل الأهداف، ستساهم في تشكيل خارطة رياضية للأردن، وقد تفتح عيون "كشافي" الأندية الكبيرة لزيارة المملكة بحثاً عن المواهب كما يحدث في دول أخرى.

حافز كبير

يقول مالك أحمد، وهو مدرب في أكاديمية كروية محلية للأطفال في محافظة إربد، شمال الأردن، إن سطوع نجم موسى في الدوري الفرنسي يثبت قدرة اللاعب المحلي على الوصول إلى العالمية شريطة عدم الاستسلام.

وأكد مالك أحمد أن صور التعمري على غلاف الصحف الفرنسية والعالمية، يحفز الأطفال والناشئين لبذل مجهود أكثر لصقل مواهبهم أملاً في الوصول إلى مستوى كروي عال يمنحهم الشهرة مستقبلاً.

صدى واسع

بعد تألق التعمري في مباراته ضد ليون، تناقل مواطنون أردنيون وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لمهارات اللاعب التي استعرضها أمام أحد أقوى الأندية الفرنسية.

ووفقاً لمنشورات على مواقع التواصل، لم يفوت أردنيون مباراة مونبلييه أمام ريمس امس السبت، وتغنوا بمستوى التعمري رغم خسارة فريقه أمام ريمس.