رئيس الوزراء الياباني يدين قيام الصين برشق السفارة والمدارس بالحجارة  

طوكيو: انتقد رئيس الوزراء الياباني بكين اليوم الاثنين 28أغسطس2023، بسبب ما قال إنها حوادث إلقاء حجارة على البعثات الدبلوماسية والمدارس في الصين بعد تسرب مياه الصرف الصحي من محطة فوكوشيما النووية.

وفي الأسبوع الماضي، حظرت الصين جميع واردات المأكولات البحرية من جارتها بعد أن بدأت اليابان في إطلاق مياه التبريد من محطة فوكوشيما المنكوبة في عملية قالت طوكيو والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها آمنة.

منذ ذلك الحين، تلقت الشركات اليابانية التي تتراوح من المخابز إلى أحواض السمك آلاف المكالمات الهاتفية المسيئة أحيانًا من أرقام صينية.

وقال فوميو كيشيدا للصحفيين "كانت هناك العديد من مكالمات المضايقات التي يعتقد أنها مصدرها الصين، وحالات إلقاء الحجارة على السفارة اليابانية والمدارس اليابانية. ويجب القول إن هذه أمور مؤسفة".

وأضاف كيشيدا "لقد استدعينا السفير الصيني لدى اليابان اليوم وحثناه بشدة على دعوة الشعب الصيني إلى التصرف بطريقة هادئة ومسؤولة".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن قالت اليابان إنها تشدد الإجراءات الأمنية في بعثاتها الدبلوماسية ومدارسها في الصين.

طلبت طوكيو خلال عطلة نهاية الأسبوع من عشرات الآلاف من مواطنيها الذين يعيشون في الصين الابتعاد عن الأنظار وعدم التحدث باللغة اليابانية بصوت عالٍ في الأماكن العامة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن نائب وزير الخارجية ماساتاكا أوكانو أبلغ السفير وو جيانغهاو أنه يتعين على الصين إبلاغ الجمهور بشكل صحيح "بدلاً من إثارة مخاوف الناس دون داع من خلال تقديم معلومات لا تستند إلى أدلة علمية".

ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الصين تسجيلات ومقاطع فيديو للمكالمات المزعجة، وقد جذب بعضها عشرات الآلاف من الإعجابات وعددًا كبيرًا من التعليقات.

وقال أوكانو لوو: "منذ بداية التسريح... كانت هناك العديد من المكالمات الهاتفية وغيرها من المضايقات فيما يتعلق بالتسريح الذي يشتبه في أن مصدره الصين. ولم يتحسن الوضع منذ ذلك الحين".

وقال، بحسب البيان: "يقع عدد من الحوادث المماثلة أيضًا في الصين ضد منشآت مرتبطة باليابان. وهذا أمر مؤسف للغاية ونشعر بقلق عميق".

بدأت اليابان في إطلاق ما يعادل أكثر من 500 حوض سباحة أولمبي من مياه الصرف الصحي من فوكوشيما إلى المحيط الهادئ، بعد 12 عاما من تدمير تسونامي ثلاثة مفاعلات في واحدة من أسوأ الحوادث الذرية في العالم.

وتقول شركة تيبكو المشغلة للمحطة، إن جميع العناصر المشعة تمت تصفيتها باستثناء التريتيوم، الذي تعتبر مستوياته ضمن الحدود الآمنة.

وأكدت نتائج الاختبارات منذ بداية التفريغ ذلك، بحسب السلطات اليابانية.