مطالب بخطوات أكبر لدعم فلسطين.. الرئيس البرازيلي "يكافح" لتغيير سياسة سلفه الداعمة لإسرائيل

الأمة برس - متابعات
2023-09-04

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يتحدث إلى المراسلين الأجانب في برازيليا في 2 أغسطس 2023 (ا ف ب)

قال موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير نشره الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2023، إن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لم يَعِد مطلقاً بتغيير شامل لنهج سلفه تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن بعد ثمانية أشهر من ولايته، ترك العديد من سياسات جايير بولسونارو المؤيدة لإسرائيل قائمة، مما أدى إلى إحباطٍ في العاصمة برازيليا وفي فلسطين المحتلة أيضاً.

خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه، كسر بولسانارو مواقفه القديمة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فقد أبدى دعمه الكامل للأجندة المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم يلتقِ بالقيادة الفلسطينية في أي اجتماع، وكرر خططه لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

لولا دا سيلفا يدعم حل الدولتين في فلسطين

 لولا أوضح أنه يدعم حل الدولتين، لكنه كافح على عدة جبهات لفصل نهجه عن نهج بولسانارو. وفي وقت سابق من هذا العام، حظي اليساري البالغ من العمر 77 عاماً بإشادة النشطاء المؤيدين لفلسطين، بعد أن انتقد فشل المجتمع الدولي في إنشاء دولة فلسطينية خلال خطاب ألقاه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ونال لولا استحساناً لإدانته التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني وقراره بإقالة السفير المثير للجدل لدى إسرائيل، جيرسون ميناندرو جارسيا دي فريتاس.

وكانت هذه الإقالة جزءاً من تغيير أكبر شهد أيضاً إقالة سفير البلاد لدى الولايات المتحدة والقنصل العام في نيويورك.

ويقول محللون ونشطاء إنه منذ ذلك الحين لم يتغير الكثير في شكل السياسة. وقال المحلل السياسي البرازيلي ماركوس تينوريو لموقع Middle East Eye البريطاني إن لولا أراد أن يبعث برسالة إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين مفادها أن الحكومة البرازيلية قد تغيرت وستعمل الآن وفقاً لمصالح البلاد العالمية والإقليمية.

كان بولسونارو، الذي تم تعميده في نهر الأردن في عام 2016، يسترضي بشكل روتيني قاعدته اليمينية والمسيحيين الإنجيليين، على حساب الذعر الذي تولَّد لدى الكثير من المجتمع الدولي والفلسطينيين.

وبعد خسارته انتخابات العام الماضي أمام لولا، قام الآلاف من أنصاره بغزو المحكمة العليا في البلاد، والقصر الرئاسي، والكونغرس، ومباني الوزارات في مشاهد تذكرنا بأعمال الشغب التي شهدها الكابيتول هيل في الولايات المتحدة.

مطالب بدعم برازيلي للقضية الفلسطينية

قالت ثريا مصلح، الناشطة الفلسطينية البارزة والعضو في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) البرازيلية، إنه رغم الترحيب بإدانة إدارة لولا بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، إلا أنها بحاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد إصدار البيانات.

ووفقاً لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تشتري البرازيل حوالي 8.7% من أسلحتها التقليدية الرئيسية من إسرائيل.

وفي السنوات الأخيرة، شملت المشتريات صواريخ رافائيل سبايك إل آر المضادة للتوجيه، وطائرات مسيَّرة من طراز هيرون 1، وبنادق تافور، وأنظمة رادار للمراقبة الساحلية عبر الأفق.

وقالت مصلح: "البرازيل هي خامس أكبر مستورد للتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية. تُختَبر هذه الأسلحة على أجساد الفلسطينيين".

ووفقاً لإحصائيات موقع Middle East Eye، قُتل ما لا يقل عن 217 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية هذا العام، من بينهم 38 طفلاً.

ولقي ما مجموعه 181 شخصاً مصرعهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما يجعل عام 2023 أحد أكثر الأعوام دموية في الأراضي المحتلة. وقُتِلَ 36 شخصاً آخرين في قطاع غزة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي