بكين ترفض بشدة الاتهامات بالتجسس على بريطانيا

ا ف ب - الأمة برس
2023-09-11

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان قبل لقائهما في بكين في 30 آب/اغسطس 2023 (ا ف ب)

بكين - أعلنت الحكومة الصينية اليوم الاثنين أنها "ترفض بشدة" الاتهامات بالتجسس في بريطانيا بعد توقيف رجل في ادنبره يشتبه انه كان يجمع معلومات لحساب بكين.

وامس الأحد، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن قلقه من "التدخلات" المحتملة للصين غداة الاعلان عن هذا التوقيف في الصحافة البريطانية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الزعم بأن الصين تقوم بالتجسس على المملكة المتحدة لا أساس له وترفضه الصين بشكل حازم".

وأضافت "نطالب الجانب البريطاني بوقف نشر معلومات خاطئة ووقف مناوراته السياسية المناهضة للصين وتشويه السمعة الخبيث".

وندّد ناطق باسم السفارة الصينية في لندن بهذه الاتهامات واصفا اياها بانها "مهزلة سياسية".

وأضاف في بيان ليل امس الأحد "الزعم بالاشتباه بأن الصين تقوم بسرقة المعلومات الاستخبارية البريطانية هو أمر مختلق بالكامل وافتراء خبيث".

وأكد أن بكين "تعارض ذلك بشدة وتحض السلطات المعنية في المملكة المتحدة على وقف تلاعبها السياسي المناهض للصين وإنهاء هذه المهزلة السياسية".

وكانت الشرطة البريطانية أعلنت السبت 2023-9-9 توقيف شخص في العشرينات من العمر في منزله في ادنبره بتهمة التجسس.

وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أنه باحث كان على اتصال بنواب من حزب المحافظين الحاكم أثناء عمله مساعدا في البرلمان. 

وقد أوقفه عناصر من الشرطة في آذار/مارس مع رجل آخر في الثلاثينات بشبهة مخالفة القانون المتعلق بالاسرار الرسمية.

وأوضحت شرطة لندن انه تم الافراج عن الشخصين في انتظار مرحلة جديدة من الاجراء في مطلع تشرين الاول/اكتوبر بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.

لكن الباحث الذي لم يكشف اسمه نفى اليوم الاثنين ان يكون "جاسوسا للصين" ودفع ببراءته بحسب بيان أصدره محاموه.

كما أعلن ليندسي هويل رئيس مجلس العموم البريطاني انه سيتحدث عن هذه المسألة حوالى الساعة 13,30 ت غ.

- مواقف متباينة -

يأتي الكشف عن هذه القضية فيما أبدت لندن مؤخرا رغبة في الحوار مع بكين بعد سنوات من العلاقات الصعبة.

دفعت هذه التوقيفات برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الى التعبير امس الأحد لنظيره الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها نيودلهي، عن "قلقه الشديد إزاء موضوع "تدخلات" بكين في "الديموقراطية البرلمانية البريطانية".

وقال "لقد أثرت مجموعة مخاوف في مجالات التباين وعلى وجه الخصوص قلقي الشديد من أي تدخل في ديموقراطيتنا البرلمانية". وشدد على أن ذلك "غير مقبول اطلاقا".

ووفقا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية، قال لي تشيانغ إنه يتعين على الصين وبريطانيا إدارة خلافاتهما واحترام المصالح الأساسية ومصادر القلق الرئيسية لكل بلد.

في تموز/يوليو، أعلنت لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم أنّ الصين كانت تستهدف المملكة المتحدة.

وبعد "العصر الذهبي" الذي أراده رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في العام 2015، تدهورت العلاقات بين لندن وبكين بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وتتباين مواقف البلدين لا سيما بشأن قمع الحركة المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، وكذلك بشأن مصير أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ أو اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان في التيبت. 

وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قام بزيارة رسمية الى الصين في أواخر آب/أغسطس، وأشار إلى أنه أثار قضية حقوق الإنسان مع جميع المسؤولين الصينيين الذين التقى بهم.

وتزامنت زيارة كليفرلي للصين، وهي الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ 2018، مع نشر تقرير برلماني في لندن ينتقد بكين بشدّة بوصفها "تهديد للمملكة المتحدة ومصالحها"، داعيا الحكومة إلى تطوير "دبلوماسية ردع".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي