بكين تفرض عقوبات على شركتين أميركيتين لدورهما في بيع أسلحة لتايوان

ا ف ب - الأمة برس
2023-09-16

مروحيات بلاكهوك الأميركية الصنع تحلق خلال مناورات هان غوانغ العسكرية في مطار تاويوان الدولي في تايوان في 26 تموز/يوليو 2023 (ا ف ب)

بكين - فرضت بكين امس الجمعة عقوبات على شركتي لوكهيد مارتن ونورثروب غرامان الأميركيتين لدورهما في إطار مبيعات أسلحة إلى تايوان.

ووافقت الولايات المتحدة الشهر الماضي على بيع معدات استشعار متطورة للمقاتلات الموجودة في الجزيرة المهددة بغزو صيني. 

ومع أن الولايات المتحدة لا تعترف رسميا سوى ببكين منذ خمسة عقود، إلا أن الكونغرس يشترط بموجب قانون العلاقات مع تايوان تزويد الجزيرة أسلحة للدفاع عن نفسها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ "على الرغم من معارضة الصين بشدة، تصرّ الحكومة الأميركية على توريد الأسلحة إلى تايوان". 

واعتبرت ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي دوري أنّ "ذلك يقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية".

وأشارت إلى أن الصين قررت بالتالي "فرض عقوبات على الشركتين العسكريتين الأميركيتين".

ولم تحدد المتحدثة ماهية الإجراءات التي اتخذتها بكين ضد المجموعتين. 

وتمنع الولايات المتحدة مصنعي الأسلحة لديها من بيع معدات عسكرية إلى الصين، في إجراء اتخذته بعد قمع تظاهرات تيان انمين في بكين عام 1989.

- حجر وعثرة -

تضم مجموعة لوكهيد مارتن شركة تصنيع مروحيات "سيكورسكي"، الموجودة منذ ثمانينات القرن الماضي في الصين، حيث تمتلك مؤسسة مع شريك محلي. 

وأشارت ماو نينغ إلى أن العقوبات اتُخذت ردا على صفقة بيع أسلحة لتايوان وافقت عليها الولايات المتحدة في 24 آب/أغسطس. 

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ الصفقة شملت أنظمة بحث وتتبّع تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومعدّات ذات صلة لمساعدة تايوان في "الحفاظ على قدرات دفاعية ذات موثوقية".

والنظام الجديد تنتجه شركة "لوكهيد مارتن" ويحسّن قدرة الطائرات المقاتلة على رصد تهديدات جوية، ما يعزّز فرص صمود مقاتلات إف-16 في القتال.

وفرضت الصين في السابق عقوبات على "لوكهيد مارتن". 

وحذرت وزارة الدفاع الصينية حينها من أن "المساعدة والمبيعات العسكرية الأميركية لتايوان لن تؤدي سوى الى تعزيز الصناعات العسكرية الأميركية في حين تسيء الى أمن وخير" سكان تايوان.

وتعتبر الصين تايوان المتمتعة بحكم ذاتي، جزءا لا يتجزّأ من أراضيها وتتوعّد بإعادة الجزيرة إلى الكنف الصيني إذ يحكمها منذ العام 1949 نظام خصم قريب من الولايات المتحدة.

وفي الأشهر الأخيرة، استأنفت بكين وواشنطن الحوار من خلال سلسلة زيارات قام بها مسؤولون أميركيون كبار إلى بكين، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن في حزيران/يونيو. 

لكن تبقى تايوان حجر وعثرة، مع تزايد تحذير السلطات الصينية من أن أي تحرك محتمل من جانب الولايات المتحدة سيُنظر إليه على أنه دعم لاستقلال الجزيرة رسمياً. 

وخلال عام ونيّف، أجرت بكين ثلاث مناورات عسكرية كبرى رداً على زيارات قادة تايوانيين إلى الولايات المتحدة وقادة أميركيين إلى تايوان.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي