هآرتس: نتنياهو على الشاطئ الغربي وماسك بين الاتهام والرد.. واللاسامية في حضن المصلحة

2023-09-18

هآرتس: نتنياهو على الشاطئ الغربي وماسك بين الاتهام والرد.. واللاسامية في حضن المصلحة  (أ ف ب)في السنة العبرية التي انتهت لتوها، دهورت حكومة نتنياهو إسرائيل إلى درك أسفل جديد في ما يتعلق باللاسامية أيضاً. في الوقت الذي رفعت فيها الكراهية العتيقة رأسها في أرجاء العالم، ها هي حكومة إسرائيل تمنح شرعية لناشريها. أحد النماذج البارزة على ذلك هو قرار وزير الخارجية إيلي كوهين منح شرعية جماهيرية لحزب اليمين المتطرف الروماني AUR، رغم تاريخه الطويل في نفي زعمائه للكارثة. ستستمر هذه السياسة أيضاً في بداية السنة الجديدة وبمشاركة مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فاللقاء الأول الذي سيجريه في السنة الجديدة سيكون مع الملياردير إيلون ماسك الذي اشترى شبكة تويتر الاجتماعية وغير اسمها إلى X. تدعي منظمات يهودية رائدة في الولايات المتحدة بأنه منذ سيطرة ماسك على الشبكة وهي في ارتفاع واضح في المضمون اللاسامي المنشور فيها. وأدى هذا الميل بالمنظمة اليهودية الرائدة في مكافحة اللاسامية إلى توجيه انتقاد حاد لماسك. أما هو فاتهم العصبة (المنظمة) بمس مقصود بأعماله التجارية، وأعرب عن تأييده لمنشورات رجال يمين متطرف يدعون إلى حظر نشاط المنظمة. يتابع ماسك في الشبكة الاجتماعية نحو 160 مليون شخص.

سيدخل نتنياهو في هذا الجدال العاصف، بعد سفر له إلى الشاطئ الغربي للولايات المتحدة قبل وصوله إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة كي يلتقي ماسك. لا شك أن ماسك سيستخدم اللقاء مع رئيس وزراء إسرائيل كي يصد الادعاءات ضده بتأييد اللاسامية. أما نتنياهو فسيستخدم اللقاء لطمس النقد على الضرر الذي ألحقته حكومته في السنة الأخيرة بصناعة التكنولوجيا العليا الإسرائيلية. سيخرج الرجلان من اللقاء بمكسب إعلامي، لكن الصراع ضد اللاسامية سيتضرر، وسياسة غض النظر عن نشر مضمون لاسامي في الشبكات الاجتماعية ستتلقى ختماً إسرائيلياً.

بعث المجلس اليهودي الجماهيري لمنطقة سان فرانسيسكو، وهو منظمة تجمع الجاليات اليهودية هناك، قبل رأس السنة برسالة إلى نتنياهو تطلب منه أن يلتقي مندوبي الجاليات ويسمع مصادر قلقهم بالنسبة لماسك. ثمة شك بأن يستجيب نتنياهو للطلب؛ فهو يتخذ منذ سنين خط استخفاف بيهود الولايات المتحدة، وتفضيل الجالية المسيحية الإفنجيلية المتماثلة مع الحزب الجمهوري على اليهود الذين يميلون لتأييد الحزب الديمقراطي.

مثلما في أوروبا، ففي الولايات المتحدة أيضاً، لا مشكلة لدى نتنياهو في الارتباط بمن يشكلون تهديداً على سلامة اليهود ما دام هذا يخدم مصلحته السياسية.

 

أسرة التحرير

هآرتس 18/9/2023








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي