عندما تتصادم رغبة الآباء مع اختيار الأبناء.. أهلي لا يحبون شريك حياتي

الاسرة - الامة برس
2023-09-28

عندما تتصادم رغبة الآباء مع اختيار الأبناء.. أهلي لا يحبون شريك حياتي: ماذا أفعل؟ (الاسرة)

أخطر ما يهدد الحياة الزوجية ويؤثر في استقرارها هو عدم وجود توافق بين الأهل وشريك الحياة، فأحياناً يكون من قدر الإنسان أن يكمل حياته مع شخص قد لا يراه الأهل مناسباً وشيئاً فشيئاً تنقطع حبال الود والتواصل بين الزوج والزوجة وأهلهما بسبب عدم التوافق وكراهية الأهل للزوج أو الزوجة، أو أن يعيش الطرف الذي يعاني هذا الأمر في صراع طويل من المنغصات بين البر بالأهل والحصول على رضاهم وبين إقامة حياة زوجية ناجحة وهادئة بعيدة عن المشاكل والخلافات.

رغم أن التوافق بين زوجين من أهم الأمور التي تضمن لهما حياة زوجية مستقرة إلا أن ذلك مشروط أيضاً بوجود رضا وموافقة من الأهل على الزوج أو الزوجة، وعدم الالتفات إلى هذا الأمر من قبل الأبناء والإصرار على الارتباط بأطراف لا يلقون الترحيب الكامل من الأسرة قد يكون سبباً في الكثير من الخلافات مستقبلاً.

في البداية، تؤكد الخبيرة الأسرية هند البنا، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية بالقاهرة، أنه يجب التوافق منذ البداية بين رغبة الأبناء في اختيار شركاء حياتهم وبين رغبة الأهل في مباركة هذا الاختيار وإبداء ملاحظاتهم، وهذا في الحقيقة لا يعتبر تدخلاً سيئاً أو زائداً عن الحد لأن الأهل يكون لهم خبرات حياتية تجعلهم أكثر قدرة على قياس الأمور بشكل صحيح وهدفهم في البداية والنهاية هو حماية أولادهم من سوء الاختيار والتسرع، حيث عادة ما يندفع الشباب خلف عواطفهم مما قد يؤثر سلباً في قراراتهم المصيرية إذا صح التعبير.

ولكن، تقول البنا «هذا لا يعني أن الأهل دائماً يكونون على صواب في رفضهم لشريك الحياة، فقد يدفعهم خوفهم الزائد على الأبناء إلى اتخاذ قرارات متعنتة معهم فيما يتعلق باختيار شريك الحياة ثم يتضح بعد ذلك أنهم على خطأ في رفضهم للشريك الذي قد يظهر معدنه الأصيل لاحقاً. وأحياناً يكون رأيهم هو الأصوب ويتضح ذلك في المستقبل بعد أن يكون قد دفع الابن، أو الابنة، حياته كلها بسبب سوء الاختيار وتنتهي علاقته الزوجية بالفشل ويشتت شمل أسرته ولا يورث أبناءه سوى الألم والمشاكل النفسية».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي