موسكو ستقيم قاعدة بحرية في منطقة انفصالية في جورجيا

ا ف ب - الأمة برس
2023-10-05

سفينة حربية روسية في البحر الأسود قرب سوخومي عاصمة أبخازيا الانفصالية بجورجيا، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 (ا ف ب)

موسكو - ستقيم روسيا قاعدة بحرية على ساحل البحر الأسود في منطقة إنفصالية في جورجيا، وفق ما قال زعيم المنطقة في مقابلة اليوم الخميس، عقب تصاعد الهجمات الأوكرانية على السفن الحربية الروسية.

وجاء إعلان زعيم منطقة أبخازيا الإنفصالية إثر عدة هجمات استهدفت اسطول روسيا في البحر الأسود وأحرجت الكرملين.

ويتصاعد التوتر بشأن الممر المائي المهم منذ تموز/يوليو، مع انسحاب روسيا من اتفاقية تضمن المرور الآمن لسفن الشحن من المرافئ الأوكرانية واليها على البحر الأسود.

وقال أصلان بزانيا لصحيفة "إزفستيا" الروسية في مقابلة نشرت اليوم الخميس "وقّعنا اتفاقا، وفي المستقبل القريب ستكون هناك نقطة انتشار دائمة للبحرية الروسية في منطقة أوشامتشير".

وقال بزانيا إن الهدف من الاتفاق هو "زيادة القدرة الدفاعية لكل من روسيا وأبخازيا" مضيفا أن "هذا النوع من التعاون سيستمر، لأنه يحمي المصالح الأساسية لكل من أبخازيا وروسيا. والأمن فوق كل شيء".

وامتنع المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن التعليق، وقال للصحافيين إن "الأسئلة المتعلقة بانتشار جنودنا وسفننا، توجه لوزارة الدفاع".

ولدى روسيا قواعد عسكرية دائمة في أبخازيا وفي منطقة انفصالية أخرى مدعومة من موسكو هي أوسيتيا الجنوبية. وقد اعترفت بهما روسيا كدولتين مستقلتين عقب حربها مع الدولة القوقازية في العام 2008.

- انتهاك صارخ - 

واعتبرت السلطات الجورجية الخطط "انتهاكا صارخا لسيادة جورجيا وسلامة أراضيها".

وقالت وزارة الخارجية في تبليسي في بيان "نعبر عن قلقنا لبيان نظام الاحتلال الروسي في سوخومي في ما يتعلق بإنشاء قاعدة عسكرية روسية أخرى على الأراضي الجورجية المحتلة".

منذ سنوات تسعى جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، للانضمام الى الاتحاد الأوروبي في عملية تسارعت بعد حرب خاطفة مع روسيا في 2008.

غير أن السلطات الجورجية مُتهمة من المعارضة بالتقرب من الكرملين، و زار بزانيا روسيا في وقت سابق هذا الأسبوع للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

وخلال لقاء مع وزير الخارجية الروسة سيرغي لافروف عبر الزعيم الانفصالي عن دعمه للهجوم الروسي في أوكرانيا.

ونقلت عنه وكالات أنباء روسية قوله للافروف "تأكدوا أننا معكم حتى النهاية".

والشهر الماضي، قصفت أوكرانيا مقر أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ما شكل ضربة قوية لموسكو.

وقالت كييف إنها قتلت قائد الأسطول بضربة بصاروخ كروز، لكنها تراجعت عن تصريحاتها بعد أن نشرت روسيا صورا تظهر القائد العسكري خلال مشاركته في اجتماع لمسؤولي الدفاع.

وذكرت وسائل إعلام روسية، مشيرة إلى صور عسكرية وصور الأقمار الاصطناعية، أن موسكو بدأت بسحب سفنها الحربية من شبه جزيرة القرم عقب عدة هجمات.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في وقت سابق هذا الأسبوع إن "أنشطة" أسطول البحر الأسود تُنقل بشكل متزايد إلى قاعدة بحرية روسية في الشرق.

وأضافت على وسائل التواصل الاجتماعي إن السفن الحربية "تنتقل على الأرجح إلى نوفوروسييسك في مواجهة التهديدات على سيفاستوبول".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي