ما أسباب الجمود العاطفي في العلاقات الزوجية؟ وكيف نعالجه؟

الاسرة - الامة برس
2023-10-05

ما أسباب الجمود العاطفي في العلاقات الزوجية؟ وكيف نعالجه؟ (الاسرة)

تعترف إحداهن أنها وصلت إلى حد «الجمود العاطفي» حيث تشعر بالبعد عن الآخرين وتميل إلى الانسحاب من علاقات الصداقة التي تربطها بمحيطها وحتى عائلتها، وتطور الوضع إلى «عدم قدرتها على التعبير عن مشاعرها والهروب من أي مشاعر قوية قد تجتاحها».

تلك الحالة قد تكون مؤقتة أو قد ترسّخ لشخصية أخرى للفرد تنفصل عن شخصيته الحقيقة، وهي نتيجة تراكمات من الصدمات سواء العاطفية، الجسدية، الاجتماعية وغيرها، إلى أحداث مؤلمة تقود إلى عدم القدرة على التعبير عن المشاعر وتجاوزها، بحيث يشعر الشخص أنه ثمة انفصال بين الواقع المعاش وعواطفه المواكبة لهذا الواقع بالكثير من الجمود.

تجد نجمة أهلي، كوتش في الوعي الروحي والتشافي، أنّ من يلجأ لهذه الطريقة يهرب من ألمه عبر طمس مشاعره «الإنسان الذي يفهم مشاعره يستطيع أن يقود حياته. فالإحباط والألم مرتبطان بالخدر العاطفي وفي الطاقة الحيوية، عندما يعاني الشخص أي ألم جسدي نعتبره رسالة لألم نفسي باعتبار أن الخدر الجسدي والذي يصيب الأطراف عرض لسبب شعوري وهو عدم قدرة الشخص في الدفاع عن نفسه أو الآخرين».

العقل الباطن يتعلم بالتكرار «مرة بعد أخرى، يتعلم العقل الباطن وسائل إما دفاعية أو وسائل هروب من الألم ومن أوجه الهروب، أنّه يخدر المشاعر التي تصاحب الموقف أو الحدث لأنه تألم منها كثيراً حتى إذا تعرض للموقف نفسه أو الألم، لا يشعر بشيء».

تضرب نجمة أهلي مثالاً «إذا كانت ثمة امرأة كثيرة الاهتمام بزوجها، تهتم بنفسها وجمالها وتهتم بكل تفاصيله وفي كل مرة تنصدم أو تحبط بعدم اهتمامه أو إبداء رأيه فيها، ستبدأ هذه المشاعر تختفي ويصبح هناك نوع من اللامبالاة من قبلها للزوج وتظهر عليها معالم البرود العاطفي، واللوم الأكبر يوجّه للحب رغم أن لا علاقة له، بيد أن التفسير المنطقي يقول إن الزوجة تشعر بعدم حب الزوج لها فتخدر هذه المشاعر وتخدر الرغبة في إظهارها وتظل تعاني بسبب مفاهيم ومعتقدات خطأ آمنت بها».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي