مندوبة الإمارات بمجلس الأمن: "حماس" لا تمثل الفلسطينيين ويجب إطلاق الرهائن

أبوظبي - شنت الإمارات هجوماً على حركة "حماس"؛ بسبب الهجوم الذي نفذته ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مطلع الشهر الجاري، وقالت: إن الحركة "لا تمثل الفلسطينيين".

جاء ذلك في كلمة مندوبة الإمارات بمجلس الأمن لانا زكي نسيبة، التي وصفت ما يحدث في قطاع غزة بـ"حرب شعواء"، مطالبة بفتح ممرات إنسانية إلى القطاع.

وقالت المندوبة الإماراتية: إن "هجمة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، لا يمكن تبريرها"، مضيفة: "وقد أدان جميع أعضاء مجلس الأمن القتل العشوائي للمدنيين الإسرائيليين الأبرياء، واحتجاز 199 منهم كرهائن، بمن فيهم الأطفال". 

وتابعت: "بدورنا نكرر هنا في هذا المجلس تلك الإدانة، لكن وجب التنويه بأن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا سكان غزة الذين يعانون أشد المعاناة يومياً، الأمر الذي يستدعي الحاجة الملحة لوحدة المجلس بشأن هذا الملف".

وقالت مندوبة الإمارات، في الجلسة التي تعثر فيها مجلس الأمن على التوافق بشأن المشروع الروسي: إن "غزة كانت قبل هجوم حركة حماس من أكثر الأماكن مأساوية حول العالم"، مشيرة إلى أن قطاع غزة "يخضع لحصار من دون الوصول إلى الغذاء والمياه والأدوية واللوازم الطبية والكهرباء".

وأكدت أن على مجلس الأمن "أن يتحد لحماية جميع المدنيين"، مطالبة بوضع إطار لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل آمن وبدون عراقيل.

وبحسب مندوبة الإمارات، فإن "الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أمر أساسي لتحقيق كل الأهداف الإنسانية".

وحول مشروع القرار الروسي قالت إن دولة الإمارات صوتت لصالحه لوقف إطلاق النار في غزة لأنه يستجيب للاحتياجات الإنسانية، لكنها أبدت شعوراً بخيبة الأمل لكون مشروع القرار "لم يحظَ بموافقة المجلس".

وصوت مجلس الأمن الدولي برفض مشروع القرار الروسي بشأن غزة، والذي دعا إلى وقف إنساني لإطلاق النار والتنديد بالعنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية.

ويدعو أيضاً مشروع القرار الذي يقع في صفحة واحدة إلى الإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون للإجلاء.

بدوره طالب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، بفتح الممرات الإنسانية إلى غزة، مندداً بقتل المدنيين في قطاع غزة.

وتتعرض غزة المحاصرة منذ 2006، لقصف إسرائيلي مستمر منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الجاري، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 2800 فلسطيني، إضافة إلى آلاف المصابين والمنازل المدمرة ونزوح أكثر من مليون شخص بعدما أزيلت عائلات بأكملها من السجل المدني وسويت أحياء كاملة بالأرض.