استشارة الأصدقاء في الخلافات الزوجية.. حلول حقيقية أم خراب بيوت؟

الاسرة - الامة برس
2023-10-24

استشارة الأصدقاء في الخلافات الزوجية.. حلول حقيقية أم خراب بيوت؟ (الاسرة)

عندما يقرر أحد الزوجين طلب النصيحة من الأصدقاء أو المقربين فيما يتعلق بالخلافات الزوجية، تغيب أحياناً حسابات العقل فيسلم هذا الطرف دون أن يدري عقله وتفكيره للطرف الثالث، وهو أخطر تهديد قد يدمر الحياة الزوجية ويقضي على استقرارها.

نصائح الأصدقاء والصديقات تأتي مغلفة بالإخلاص لكنها قد تحمل أحياناً في طياتها سماً قاتلاً تبدأ معه المتاعب الزوجية ويظل بعدها النكد بين الزوجين وكأنه عرض مستمر لا ينتهي.

في البداية، تؤكد المعالجة النفسية الدكتورة إيمان السيد، استشارية العلاقات الزوجية والأسرية بالقاهرة، أن أخطر ما يهدد الحياة الزوجية ويؤثر في استقرارها هو الوقوع في فخ نصائح الأصدقاء الذين يخترقون حياة الزوجين سواء بقصد منا أو بلا قصد، وينخرون فيها كالسوس، بقصد أو بدونه، حتى يفسدونها تماماً بحجة النصيحة المخلصة والحفاظ على مصلحة وحقوق الصديق أو الصديقة.

  1. المرأة، فهي بطبيعتها تميل إلى حب الفضفضة وطلب النصيحة من الجميع سواء كانت أختاً أو أماً أو صديقة، لكن الأمر يتطور أحياناً إلى طلب النصيحة من الغرباء وذلك من خلال جروبات الفضفضة والمشاكل على مواقع التواصل الاجتماعي.
  2. المشاكل الزوجية هي بالأساس مشاكل خاصة وسرية ويفترض ألا تتجاوز باب غرفة النوم ولا يعرف عنها حتى المقربون شيئاً، إلا أن بعض الأزواج والزوجات، خاصة المتزوجين حديثاً، لم يتربوا على ذلك ولم يتعلموا مدى قدسية العلاقة بين الزوجين.
  3. جروبات الفضفضة والنصائح على الـ «سوشيال ميديا» أصبحت بديلاً لجلسات النميمة بين الأصدقاء والصديقات وجلسات المقاهي بين الرجال. ورغم أن أغلب النصائح التي ترد إليها تكون كاذبة ولا تهدف إلا لتخريب العلاقة بين الأزواج والزوجات وإفسادها، إلا أن بعض النساء يجرين وراء هذه النصائح المفسدة ويسارعن باختلاق المشاكل مع الزوج.
  4. الخرس الزوجي والتفكك الأسري الذي أصاب الكثير من الأزواج والزوجات، فهم حقاً يعيشون معاً تحت سقف واحد لكنهم غرباء يتجاوران في الصورة لاستكمال إطار مشوه اسمه الأسرة السعيدة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي