أوتيس يشتدّ إلى إعصار من الدرجة القصوى مع تقدّمه نحو المكسيك

ا ف ب - الأمة برس
2023-10-25

صورة نشرتها "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي/فرع الأرصاد الجوية الإقليمية والمتوسطة الشمول" يظهر فيها الإعصار أوتيس أثناء تقدّمه في المحيط الهادئ من الساحل الجنوبي للمكسيك في 24 ت1/أكتوبر 2023 (ا ف ب)

حذّر المركز الوطني الأميركي للأعاصير أمس الثلاثاء من أنّ الإعصار "أوتيس" الذي يتقدّم باتّجاه مدينة أكابولكو السياحية الواقعة على الساحل الغربي للمكسيك ازدادت قوّته إلى الدرجة القصوى وقد يخلّف "دماراً كارثياً".

وقال المركز إنّ "أوتيس" الذي كان مصنّفاً قبل ساعات فقط إعصاراً من الفئة الرابعة ازدادت قوّته بحيث أصبح إعصاراً من الفئة الخامسة، الدرجة القصوى على سلّم سافير-سيمبسون.

وأضاف أنّه "من المرجّح حدوث أضرار كارثية في الموقع الذي ستجتاحه عين الإعصار" عند بلوغه اليابسة.

وبحسب المركز الوطني الأميركي للأعاصير فإنّ الإعصار يتقدّم حالياً فوق المحيط الهادئ باتجاه أكابولكو، ترافقه رياح عاتية تتجاوز سرعتها 260 كيلومتراً في الساعة.

وتوقّع أن تتراجع قوّة الإعصار فور تقدّمه في اليابسة.

وقال "من المتوقع أن يظلّ أوتيس إعصاراً من الفئة الخامسة عند وصوله إلى اليابسة. من المتوقع بعد ذلك أن يضعف بسرعة بسبب ارتفاع تضاريس المكسيك".

وفي أكابولكو نشر الجيش وحدات لمساعدة السكّان عند وصول الإعصار إلى المدينة من بوابة واجهتها البحرية.

وفي ولاية غيريرو حيث تقع مدينة أكابولكو أُغلقت المدارس بأمر من حكومة الولاية.

وشدّدت حاكمة الولاية إيفلين سالغادو على أهمية التنسيق بين السلطات والقوات المسلّحة لضمان سلامة السكّان و"تجنيبهم المخاطر". 

والأسبوع الماضي ضرب الإعصار "نورما" ولاية سينالوا الواقعة إلى الشمال من غيريرو وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

واجتاح الإعصار "نورما" البرّ المكسيكي مرّتين: الأولى في شبه جزيرة باخا-كاليفورنيا، والثانية في ولاية سينالوا. 

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر 1997 ضرب مدينة أكابولكو الإعصار بولينا، وكان يومها من الفئة الرابعة. وخلّف الإعصار المدمّر يومذاك أكثر من 200 قتيل وأصبح تالياً أحد أكثر الكوارث الطبيعية حصداً للأرواح في تاريخ المكسيك، باستثناء الزلازل.

والمكسيك الواقعة بين المحيط الهادئ وخليج المكسيك، تتعرّض لعواصف عاتية عديدة خلال موسم الأعاصير الذي يمتدّ من أيار/مايو وحتى تشرين الأول/أكتوبر-تشرين الثاني/نوفمبر.

والكثير من هذه الأعاصير تكون مدمّرة لكنّ الدمار الذي تتسبّب به يعتمد على نقطة دخول الإعصار إلى اليابسة.

وأقوى إعصار ضرب البرّ المكسيكي على الإطلاق كان باتريشيا وذلك في تشرين الأول/أكتوبر 2015 إذ رافقته يومها رياح بلغت سرعتها 325 كم/ساعة، لكنّ أضراره اقتصرت على المادّيات لأنّ نقطة دخوله اليابسة كانت عبر منطقة جبلية غير مأهولة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي