في مناظرة الجمهوريين الثالثة.. تسابق في خطاب عنيف.. ونصائح لنتنياهو بسحق "حماس" وتجاهل الدعم الإنساني

الامة برس-متابعات:
2023-11-09

بنيامين نتنياهو (أ ف ب)في المناظرة الثالثة بين المرشحين المحتملين عن الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي لعام 2024 تسابق المتنافسون على استخدام خطاب عنيف عن الحرب الدائرة حالياً في غزة. واشتملت المناظرة على دعوات من المشاركين لإسرائيل “بإنهاء” “حماس”، وإشارات إلى الدم الذين ينزّ من يدي الرئيس باراك أوباما والرئيس جو بايدن.

وفي تقرير أعدته ميغان فاسكويز ومارينا الفارو، جاء أن المتناظرين في الحزب الجمهوري اتفقوا، الأربعاء8نوفمبر2023، على ضرورة دعم الولايات المتحدة الثابت للجهود العسكرية الإسرائيلية وتدمير “حماس”، ولم يشر أي منهم، في أي مرحلة من النقاش، إلى ضرورة تقديم الدعم الإنساني في الحرب التي شردت مليون غزي وقتل الآلاف.

وعلى مسرح النقاش، الذي استضافته شبكة “أن بي سي نيوز”، سئل المتناظرون عن موقفهم من  الحرب في غزة، وبعد شهر من هجوم حركة “حماس” على إسرائيل، في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وكان المشاركون متشددين في مواقفهم من إيران، وانتقدوا نهج بايدن في الشرق الأوسط، وعبّروا عن مخاوف من معاداة السامية في أمريكا، لكنهم لم يشرحوا، وبعيداً عن الكلام التبسيطي، الكيفية التي يمكن من خلالها محو “حماس”، ولا كيف سيعيدون الرهائن لديها.

وعندما سئلوا عن التوصيات التي يمكن لكل منهم تقديمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رد حاكم فلوريدا رون دي سانتيس بأنه سيقول له “انتهِ من المهمة وضد كل هؤلاء الجزارين”، ووصف “حماس” بالقول: “هم إرهابيون وذبحوا الناس الأبرياء”، مضيفاً: “أشعر بالقرف من سماعي الناس وهم يلومون إسرائيل لدفاعها عن نفسها”. وقالت السفيرة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هيلي إنها ستشجع نتنياهو “على إنهائهم”، و”عملت على هذا كل يوم عندما كنت في الأمم المتحدة”، و”يجب عليهم محو حماس”، مضيفة أنها ستقدم الدعم المطلوب لإسرائيل، والعمل من أجل تحرير الرهائن.

وحمل السناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا تيم سكوت مسؤولية ما يجري في غزة وإسرائيل للرئيسين الديمقراطيين، باراك أوباما وجو بايدن: “قلت إن هناك دماً ينزّ من يدي الرئيس أوباما والرئيس بايدن”.

أما رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، فقد قارن “حدود إسرائيل” بالحدود الأمريكية- المكسيكية، حيث نصح نتنياهو بأن “يحرق هؤلاء الإرهابيين على حدوده الجنوبية، وأقول له أيضاً إنني كرئيس للولايات المتحدة سأحرق الإرهابيين على حدودنا الجنوبية”. أما حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، فقد قال إن على نتنياهو التأكد من عدم عمل “حماس” هذا مرة أخرى، وكان الوحيد على المسرح الذي وجه انتقاداً للمخابرات الإسرائيلية على فشلها في إحباط هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتلقى المشاركون أسئلة عبر الفيديو من ماثيو بروكس، المدير التنفيذي للتحالف اليهودي الجمهوري، والذي شارك في دعم النقاش، حول استخدام الولايات المتحدة القوة ضد إيران وماذا يقولون للطلاب اليهود في الجامعات الأمريكية، الذين “لا يشعرون بالأمن في ظل الصعود الدراماتيكي لمعاداة السامية”.

وأكد سكوت أن الدعم الفدرالي وحصول الطلاب على التأشيرات هو امتياز وليس حقاً، ملمحاً إلى أن الجامعات التي تسمح بمعاداة السامية، والطلاب الذين يمارسونها يمكن تجريدهم من هذه الامتيازات.

وقال دي سانتيس إن على بايدن إرسال وزارة العدل لحرم الجامعات، و”تحميل الجامعات المسؤولية لخرق الحقوق المدنية”، كما رفض الجهود الأخيرة للبيت الأبيض لمعالجة تزايد حالات الكراهية للإسلام.

وعلق: “لا يساعد الطلاب اليهود الذي يتعرضون للاضطهاد، بل ويعلن عن مبادرة لمكافحة ما يطلق عليها إسلاموفوبيا”، “لا، إن معاداة السامية هي التي خرجت عن السيطرة، ويجب علينا مواجهتها”.

وعبّر سكوت ودي سانتيس عن دعم لترحيل الطلاب الذين ينتقدون إسرائيل، أو ينضمون للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، مع أن الخبراء يقولون إن عملاً كهذا هو خرق لحرية التعبير.

 وقارنت هيلي الوضع بالجامعات التي تتساهل مع جماعة التفوق العرقي الأبيض كو كلاكس كلان (كي كي كي)، و”لو كانت كي كي كي هي من تفعل هذا لرأينا كل رئيس كلية وهو يعارضها، وهذا ليس مختلفاً، ويجب أن تتعامل بنفس الطريقة معها، فمعاداة السامية هي مثل العنصرية الكريهة، وعلينا التأكد من توفير الحماية”. و”لكل الذين يتظاهرون في الجامعات دعماً لحماس، دعني أذكرهم  بما قالته حماس: “الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا”، فهم يكرهونكم وسيقتلونكم”.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي