الملك تشارلز الثالث يقود الصمت حدادا على قتلى الحرب البريطانيين

لندن - وقف الملك تشارلز الثالث، الأحد 12-11-2023، بريطانيا دقيقة صمت لتكريم قتلاها في الحرب في أول قداس تذكاري له منذ تتويجه، بعد يوم من أعمال عنف شابت إحياء الذكرى. 

وكان النصب التذكاري مسرحا لمشاهد قبيحة يوم السبت، يوم الهدنة، عندما اشتبكت الشرطة مع مجموعة من المتظاهرين المعارضين لمسيرة ضخمة مؤيدة للفلسطينيين، أثناء محاولتهم الوصول إلى الموقع. 

وسار ما يقرب من 10 آلاف من قدامى المحاربين أمام النصب التذكاري في وسط لندن، بينما تجمع الآلاف من أفراد الجمهور تكريما للجنود والنساء البريطانيين ودول الكومنولث الذين لقوا حتفهم في المعركة. 

وقام الملك، إلى جانب رئيس الوزراء ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري بعد وقت قصير من صمت البلاد عند الساعة 11.00 صباحًا (1100 بتوقيت جرينتش). 

وقال سوناك: "إن الشجاعة والالتزام اللذين أظهرهما جنودنا ونسائنا، اليوم وعلى مر الأجيال التي سبقتهم، أمر متواضع وأنا أعلم أن الكثيرين في جميع أنحاء البلاد سيكرمون ذكراهم اليوم في تأمل هادئ". 

"إن الأحداث الأخيرة كانت بمثابة تذكير صارخ بأننا لا نستطيع أن نعتبر السلام الذي نحققه بشق الأنفس والذي نعيش فيه أمرا مفروغا منه.

وأضاف "أنا مصمم على ضمان ألا ننسى أبدا التضحية الكبرى التي قدموها".

وكان من بين المشاركين في المسيرة قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية والذين يبلغون من العمر 100 عام، وأطفال الجنود والنساء الذين لقوا حتفهم في الصراع.

يوم الأحد هو إحياء ذكرى سنوية تقام في أقرب يوم أحد ليوم الهدنة، 11 نوفمبر، ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى لتذكر الجنود والنساء الذين سقطوا في أداء واجبهم منذ الحرب العالمية الأولى.

ويأتي ذلك بعد أن شهدت مسيرة يوم الهدنة مئات الآلاف من المؤيدين المؤيدين للفلسطينيين يسيرون عبر لندن للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة.

ومضت المسيرة بعد أسبوع من التوترات، حيث دعت الحكومة إلى إلغائها، وقالت الشرطة إنها قامت باعتقال العشرات.