العدوان الإسرائيلي على غزة يخيم على محادثات بايدن مع الرئيس الإندونيسي  

واشنطن: قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس جو بايدن سيحث نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو على القيام بدور أكبر في حل الصراع بين إسرائيل وحماس خلال محادثات في البيت الأبيض، الاثنين13نوفمبر2023.

وكان الهدف من الاجتماع إظهار الوحدة قبل قمة بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع، حيث تحاول واشنطن مواجهة بكين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

لكن الصراع المدمر في قطاع غزة سيخيم الآن على المحادثات بين بايدن، الذي يدعم إسرائيل بقوة، وويدودو، زعيم أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم من حيث عدد السكان.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأحد في اتصال هاتفي مع الصحافيين: "أعتقد أنه سيكون من المهم الاستماع إلى وجهات النظر من إندونيسيا بشأن الصراع الدائر في الشرق الأوسط".

"أعتقد أن الرئيس سيتطلع إلى أن تلعب إندونيسيا دورًا أكبر بينما نمضي قدمًا هناك."

وقال المسؤول الأمريكي إن ذلك سيشمل "قضية وقف إطلاق النار" وأيضا الأهداف طويلة المدى مثل حل الدولتين بعد الحرب وإعادة بناء قطاع غزة الممزق.

بايدن "سيرغب في الاستماع بعناية إلى ما سمعه الرئيس ويدودو" خلال قمة مشتركة للزعماء العرب والمسلمين في المملكة العربية السعودية يوم السبت، والتي أدان خلالها الزعماء تصرفات إسرائيل "الهمجية" في غزة.

ومن جانبه قال ويدودو إنه سينقل لبايدن "رسالة قوية للغاية" من القمة المشتركة.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من الأحد من واشنطن بثته إلى إندونيسيا، قال ويدودو أيضًا إنه "سيسلم رسالة محددة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي طلب مني أن أنقلها إلى الرئيس بايدن" فيما يتعلق بالحرب.

وفي القمة السعودية، دعا ويدودو إلى "العدالة للشعب الفلسطيني"، وقال إنه ناقش كيف "لا ينبغي استهداف المرافق العامة والأنشطة الإنسانية في غزة، ويجب محاسبة إسرائيل على الفظائع المرتكبة".

نفت إندونيسيا الأسبوع الماضي مزاعم إسرائيلية بأن مستشفى تم بناؤه في غزة بتمويل خيري إندونيسي يقع فوق شبكة من أنفاق حماس.

- "إستراتيجي" -

وقال المسؤول الأمريكي إن إندونيسيا تلعب دورا عالميا متزايد الأهمية وهو ما أظهرته مؤخرا من خلال مشاركتها في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال مسؤول أمريكي ثان إن الرئيسين الأمريكي والإندونيسي سيركزان أيضا على تعميق العلاقات مع التركيز على الصين، وسيعلنان عن "شراكة استراتيجية شاملة"، وهي أعلى مستوى من الشراكة في إندونيسيا.

وكشف بايدن عن ترقية مماثلة للعلاقات مع فيتنام خلال زيارة إلى هانوي في سبتمبر/أيلول، في إطار مساعي واشنطن لتعزيز شبكة حلفائها في آسيا والمحيط الهادئ.

وقد تلقت إندونيسيا، مثل العديد من البلدان الناشئة والنامية، استثمارات وقروضا صينية ضخمة، وخاصة لمشاريع البنية التحتية.

وقال المسؤول الثاني إن الزعماء سيناقشون أيضا التعاون في "المعادن الحيوية" لبطاريات السيارات الكهربائية وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة.

وقال مسؤولون أميركيون إن بايدن وويدودو - الذي من المقرر أن يغادر منصبه العام المقبل بعد انتهاء فترة ولايته الثانية - سيعقدان محادثات فردية في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض قبل تناول "شاي بعد الظهر".

وتأتي زيارة ويدودو لواشنطن قبل ما وصفه المسؤولون بأنه "أسبوع بالغ الأهمية" يستضيف فيه بايدن قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في سان فرانسيسكو.

وسيلتقي بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينج على هامش القمة يوم الأربعاء، وهي أول محادثات بينهما منذ اجتماع مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر 2022.

وقال المسؤول الأميركي الأول إن إندونيسيا ودولا أخرى ستراقب المحادثات بين القوى العظمى المتنافسة لأنها "تريد وضعا لا يهدد بنشوب صراع عالمي".