إحاطات سرية.. جيش الاحتلال يحاول حشد التأييد لحربه في غزة داخل الكونجرس الغاضب

الأمة برس - متابعات
2023-11-29

جثث فلسطينيين قتلوا في دير البلح في وسط قطاع غزة في قصف إسرائيلي في 15 تشرين الأول/اكتوبر 2023 (ا ف ب)

بدأ ضباط رفيعو المستوى بجيش الاحتلال الإسرائيلي حملة علاقات عامة داخل الـ"كابيتول هيل" (الكونجرس الأمريكي) حول الحرب في قطاع غزة، بعد تصاعد المخاوف والقلق بالكونجرس من تداعيات هذه الحرب السلبية على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، حسبما أفاد موقع "ذا إنترسبت".

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على تلك الاجتماعات أن هناك حملة علاقات عامة إسرائيلية تجري هذا الأسبوع بتسهيل من مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ. وأوضح أن هذه الإحاطات "سرية ومتلاحقة".

إحدى الإحاطات الحصرية لأعضاء مجلس الشيوخ، والتي عقدت يوم الإثنين الماضي، نظمتها السيناتورة تامي داكويرث، ديمقراطية من إلينوي، وشارك فيها ثلاثة من كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين حاليا في السفارة الإسرائيلية بواشنطن.

ماذا تناقش الإحاطات؟

وتركزت الإحاطات حول مناقشة استراتيجية إسرائيل، وكيف يشن جيش الاحتلال الحرب وما يمكن توقعه في اليوم التالي للسيناريوهات، وفقًا لمذكرة حصل عليها "ذا إنترسبت".

وعلم الموقع بحوالي ستة أحداث تم تنسيقها مع مسؤولين إسرائيليين خلال الأسابيع الأخيرة في هذا الإطار.

وقال الموقع إن دعوات داعمة لوقف كامل لإطلاق النار بدأت تتصاعد ببطء داخل الكابيتول هيل، لكنها اكتسبت قوة في الأسابيع الأخيرة.

وحتى صباح يوم الثلاثاء الماضي، دعا إجمالي 43 عضوًا من مجلسي الكونجرس إلى وقف لإطلاق النار.

وأعلن السيناتور بيرني ساندرز، من ولاية فرجينيا، وهو تقدمي وقف علنًا إلى جانب إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الثلاثاء، أنه قد يطرح مشروع قانون يفرض شروطًا على المساعدات المقدمة لإسرائيل.

وقد أدت هذه التحولات إلى زيادة وتيرة الإحاطات الإعلامية التي يعقدها الكونجرس مع مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تم ترتيب بعضها على عجل.

وقال أحد المصادر إن جيش الاحتلال لم يتوقع أنه سيكون هناك رد فعل عنيف كبير على إسرائيل.

المشاركون من جيش الاحتلال

ووفقا للموقع، يشارك كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في تلك الإحاطات، من ضمنهم اللواء تال كيلمان، الرئيس السابق للمديرية الاستراتيجية وقسم إيران؛ والعقيد إيتاي شابيرا، ضابط كبير سابق في استخبارات الدفاع الإسرائيلية؛ والمقدم يوتام شيفر منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية، وهي الوحدة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن التوسط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وشارك أيضا رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، اللواء المتقاعد عاموس يادلين، في جلسة إحاطة، الثلاثاء.

وكان يدلين قد توعد "حماس" عقب هجمات السابع من أكتوبر بأنها "ستدفع ثمنا مثلما دفع النازيون في أوروبا".

وقال أحد المصادر: "ليس من قبيل الصدفة أن هذه الإحاطات تحدث الآن مع تغير الرأي العام والضغط على المشرعين والمستفيدين من مساهماتهم في حملاتهم الانتخابية".

وتواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الفترة ردود أفعال دولية عنيفة؛ بسبب هجومها على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد ما يقرب من 15 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، علاوة على دمار واسع بالقطاع الذي يعد واحدا من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي