"داد هارموني" فرقة آباء سويدية ناجحة وُلِدت من الشبكات الاجتماعية

ا ف ب - الأمة برس
2023-12-07

الأعضاء الخمسة في فرقة "داد هارموني" السويدية خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في مدينة نورشوبينغ السويدية في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023 (ا ف ب)

حصد خمسة رجال ثلاثينيين من بلدة شيليفته، في شمال السويد، شهرة واسعة على الإنترنت، بفضل إنشادهم من دون أية موسيقى مصاحِبة عدداً من أغنيات البوب البارزة، واتخذ هؤلاء لفرقتهم اسم "داد هارموني"، إذ يصوّرون أنفسهم في منازلهم في خضمّ قيامهم بدورهم كآباء يعتنون بأبنائهم.

وانهالت عشرات الملايين من المُشاهَدات عبر الشبكات الاجتماعية على أغنيات "داد هارموني" التي تُحيي راهناً مجموعة حفلات حضورية في جولة هي الأولى لها في مختلف المناطق السويدية.

وقال التاجر بيتر فيدمارك البالغ 33 عاماً في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن "كل شيء بدأ في صيف 2022، يوم حفلة" توديع عزوبيته. وأضاف "كنا نغني، كما نفعل في كثير من الأحيان، ونشر أخي الفيديو على حسابه عبر +تيك توك+ الذي يبلغ عدد متابعيه سبعة".

وذُهِل المغنّون الخمسة عندما اكتشفوا لدى استيقاظهم صباح اليوم التالي بأن المنشور شوهد 40 ألف مرة! وما هي إلا أسابيع فليلة حتى قفز الرقم إلى 20 مليوناً من مختلف أنحاء العالم.

وسرعان ما انخرط "الخماسي" في اللعبة وقرروا نشر مقاطع فيديو بانتظام من مطابخهم أو على كنبات منازلهم، وغالباً ما يضعون على ركبهم أطفالهم الصغار. وفي مقطع مصوّر يؤدون خلاله أغنية "هللويا" لليونارد كوهين، يحمل أحدهم بين ذراعيه طفله الرضيع البالغ بضعة أسابيع.

مفعول مهدئ

ولاحظ بيتر أن "للغناء مفعولاً مهدئاً" للأطفال. أما شقيقه توماس، وهو عضو آخر في الفرقة، فقال "نحن مطابقون لنموذج الآباء السويديين (...). وبالتالي، ليس وجود الأطفال معنا أمراً غير مألوف بالنسبة إلينا. فهنا، يأخذ جميع الرجال تقريباً إجازة أبوّة، لذا نحنا معتادون على ذلك".

وتمتد مروحة الأغنيات التي تؤديها "داد هارموني" من أعمال مايكل جاكسون إلى تلك العائدة لفرقة البيتلز، مروراً بأناشيد عيد الميلاد.

ومنذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بدأت الفرقة تزور في نهاية كل أسبوع ولمدة شهر مناطق في مختلف أنحاء السويد، حيث تلتقي جمهورها وجها لوجها لا عبر الشاشات. أما في بحر الأسبوع، فيواصل الآباء الخمسة أعمالهم والاهتمام بعائلاتهم. ولكل منهم طفلان.

وقالت لويز إلغستروم (41 عاماً) التي جاءت لرؤية الفرقة خلال توقفها في مدينتها نورشوبينغ "لقد شاهدت أحد مقاطع الفيديو التي ينشرونها، فأسرني كلياً، ولا شك في أن السبب هو عفويتهم". 

ورداً على سؤال عما إذا كان النجاح سيجعل أعضاء الفرقة يفقدون واقعيتهم، قال أحدهم وهو سيباستيان أشيسون "لن ترانا نرمي أجهزة التلفاز من نافذة الفندق".

لكنّ عدم انزلاق أعضاء "داد هارموني" إلى أوهام العظمة، لا يمنعهم من أن يطمحوا بالمزيد من النجاح.

ومن هذا المنطلق، يعتزمون إحياء حفلات في الولايات المتحدة وآسيا، ويحلمون بأن يقفوا على المسرح ذات يوم مع... إلتون جون.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي